سام برس بيان إدانة ومناشدة صادر عن أبناء محافظة ذمار المقيمين في محافظة المهرة بشأن الاعتداء الغادر الذي تعرضت له أسرة آل الجرادي في مديرية نشطون

سام برس
الحمدلله القائل: وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا
بقلوب يعتصرها الألم والحزن، وبأسف شديد، نتوجه نحن، أبناء محافظة ذمار المقيمين في محافظة المهرة، بهذا البيان إلى إخواننا الكرام، قيادة السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والقضائية، ومشايخ وأعيان ووجهاء وأبناء محافظة المهرة الشرفاء.
لقد آلمنا وأفجعنا المصاب الجلل الذي تعرضت له أسرة آل الجرادي، إحدى الأسر من أبناء محافظتنا التي تعيش بينكم وتعمل على أرضكم الطيبة، والذي بلغ ذروته في جريمة نكراء اهتز لها كل ضمير حي، وهي مقتل الطفل البريء همام مهيب الجرادي (10 سنوات)، وإصابة والده وشقيقه بدم بارد على يد المدعو عبدالله ناصر مسلم السليمي.
إننا إذ ندين ونستنكر هذا الفعل الإجرامي بأشد العبارات، لنؤكد يقيناً بأن هذا السلوك الوحشي هو عمل فردي شاذ، لا يمثل قبيلة الجاني الكريمة، ولا يعبر إطلاقاً عن قيم وأصالة وأخلاق إخواننا وأهلنا من أبناء المهرة، الذين عرفناهم على مر السنين أهل كرم ونخوة وجيرة حسنة، يرفضون الظلم وينصرون المظلوم.
لقد جئنا إلى هذه المحافظة المسالمة باحثين عن العيش الكريم، وعشنا بين أهلها إخوة متحابين، نحترم قوانينها وأعرافها، ونساهم في بنائها. واليوم، ونحن نواجه هذه الفاجعة، فإننا لا نلجأ إلا إليكم بعد الله، إلى حكمة قيادتها، وعدالة قضائها، ونخوة رجالها، ونضع هذه القضية أمانة في أعناقكم، ثقة منا بأنكم لن تقبلوا بضياع دم بريء أُريق على أرضكم.
إن مثل هذه الجرائم الدخيلة على مجتمع المهرة تهدد السلم الاجتماعي، وتسيء إلى سمعة المحافظة التي كانت وستظل واحة للأمن والأمان للجميع. وإن التهاون مع مرتكبيها هو بمثابة ضوء أخضر للمزيد من الفوضى التي لا تخدم أحداً.
وعليه، فإننا نتوجه إلى إخواننا الكرام، محافظ المحافظة، ومدير الأمن، ورئيس النيابة، ومشايخ المهرة، بالمطالب العادلة والمشروعة التالية:
1/ القبض الفوري على الجناة:
نطالبكم، بما عهدناه فيكم من حزم وشجاعة، بالتحرك العاجل لإلقاء القبض على الجاني المذكور وكل من شاركه، وتقديمه للعدالة لينال جزاءه الرادع، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه استباحة الدماء. 2/ توفير الحماية