وللوداع غصة يا أميرة

٣٢ مشاهدة

نعم وللوداع غصة في القلب أودعك بدمعات العيون.. أودعك وأنت لي عيون.. أودعك وفي قلبي لهيب.. تجود به من الشوق شجون.. أراك ذهبتِ ولن تعودي.

والقلب قبل العين يبكيكِ.

مؤلمة تلك الدموع التي تسقط، ونحن في ذهول تسقط من شدة، والألم، والاحتياج.

لقد كان مساء السبت الموافق 11/ 5 /1445 مساء مختلفاً في قلبي وقلب من كان حاضرا. كان حزيناً خيم علي وعلى أسرتي حيث فجعت بانتقال أختي إلى رحمة الله تعالى المغفور لها -إن شاء الله تعالى- أميرة بنت عبدالله الطيار، وقد صلي عليها يوم الأحد الموافق 12/ 5 /1445، ثم ووري جثمانها الثرى الأحد بمقابر النسيم في الرياض. كم هي مؤلمة تلك العبارات وكم كنت أتمنى ألا تُكتب أو تقرأ ولكن قضاء الله وقدره، حيث كان مساء السبت حزيناً مؤلماً عليّ وعلى إخوتي وأخواتي. كلماتي تغادر موطن القلم عند الحديث عن اختي، ها هي تنزف نزف الحزين الباكي.

أختي؛ أعلم جيدا أن الموت حق وأعلم أنني سأفنى ذات يوم. أعلم أن روحك لن تعود أبدا، ولكن اشتقت لك كثيرا طبت بجنان الفردوس نعيما.

فقيدتي: ذات يوم غفيت على أمل رؤيتك واستيقظت على فاجعة رحيلك، رحمك الله بقدر شوقي لك، وغفر لك بقدر ما أوجعني رحيلك.. أختي اشتقت لك.

اشتقت لك ولن أنسى طفولتنا سوياً وكيف كنا نتسامر الحديث، وكيف كانت سفراتنا، نجلس سوياً ونتحدث ونضحك ولم أكن أعلم أنك سترحلين إلى دار أخرى. أختي رحلتِ وحدك بلا مقدمات ولا استئذان. رحلتِ وفراقكِ مزقني تمزيقاً.. يا رب الصبر.

رحلت وقصة رحيلك موجعة بالقلب. كنت يوم السبت من الصباح متلهفة لرؤيتك.. خرجت وأنا كلي أمل أن أرى أميرة تُحاكيني وتفيق.. أجر أرجلي نحو العناية المركزة حاملة معي شوقي وحنيني.. دخلت لأراك ولكن تفاجأت بأن الدكتور يطلب مني الخروج.. رفضت الخروج وأنا في حالة ذهول.. التفت يمنة ويسرة.. ماذا حصل؟ جاوبني؟ ولكنهم أخرجوني. كنا جميعاً عند باب الغرفة ما بين دعوات وصرخات وبكاء لعل لطف الله ينزل علينا ولكن الوضع ظل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح