وسيط أم ممر سري تقرير أمريكي يكشف دور سلطنة عمان في دعم الحوثيين

في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع من المكتب البيضاوي، وقف جميع عمليات القصف ضد جماعة الحوثي في اليمن، وذلك بعد أسابيع من ضربات مكثفة استهدفت مواقع تابعة للجماعة التي تصنفها واشنطن كتنظيم إرهابي. وبرر ترامب قراره بالقول: الحوثيون لا يريدون القتال... وسنحترم ذلك. سنوقف القصف، رافضًا الإفصاح عن الجهة التي نقلت له هذا التأكيد، مكتفيًا بالقول بابتسامة إنها مصدر جيد جداً.
لم تمضِ ساعات حتى جاء التأكيد من سلطنة عمان، التي أعلنت على لسان وزير خارجيتها بدر البوسعيدي، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين. وقال في بيان عبر منصة إكس: لن يستهدف أي من الطرفين الآخر مستقبلاً، بما في ذلك السفن الأمريكية، في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشيرًا إلى أن الاتفاق جاء نتيجة جهود وساطة عمانية حثيثة بالتعاون مع الجهات المعنية في صنعاء وواشنطن.
هذا التطور المفاجئ، وإن رحبت به بعض الأوساط السياسية باعتباره انفراجة محتملة في أحد أكثر ملفات المنطقة تعقيدًا، قوبل بتحذيرات من خبراء أمنيين يرون في الخطوة مخاطرة قد يستغلها الحوثيون لإعادة ترتيب صفوفهم وتصعيد تهديداتهم.
وفي تقرير حصلت عليه فوكس نيوز ديجيتال قبيل إعلان ترامب، تحت عنوان تحدي الحوثيين: صياغة استراتيجية لهزيمة الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن، حذر الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات آري هاينستاين من أن الجماعة لن تلتزم طويلاً بوقف إطلاق النار، وأن إيران ليست وحدها في دعمها، بل إن سلطنة عمان نفسها، بحسب التقرير، تلعب دورًا محوريًا في تسهيل عمليات تهريب الأسلحة للجماعة.
وأوضح التقرير أن عمان سمحت باستخدام أراضيها كمعبر رئيسي لتهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، إضافة إلى مرور هذه الأسلحة عبر موانئ صغيرة أو عبر الحدود البرية. كما لفت إلى تورط مؤسسات مالية عمانية خاصة وشركات تجارية في دعم اقتصاد الحوثيين وتوفير الموارد التي تمكنهم من مواصلة أنشطتهم المسلحة.
ويقول جوناثان شانتسر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات والمحلل
ارسال الخبر الى: