أحداث شرق اليمن استنفار في الرياض بعد فشل الوفد السعودي الإماراتي
في ظلّ تسارع الأحداث في اليمن بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المُطالب بانفصال جنوب اليمن على محافظتي حضرموت والمهرة أوائل الشهر الحالي، كشف مصدر مطلع على كواليس الاستنفار الذي تشهده دوائر القرار في السعودية للتعامل مع هذه التطورات، لـالعربي الجديد، أن النقاشات الجارية داخل الرياض تبدو غير مسبوقة من حيث طبيعتها، خصوصاً في ضوء فشل الوفد السعودي الإماراتي، الذي زار عدن يوم الجمعة الماضي، في التوصل إلى اتفاق مع الانتقالي يقضي بسحب قواته من شرق اليمن ما فتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعقيد وعدم اليقين، وسط تساؤلات حول مستقبل مجلس القيادة الرئاسي في ظل انقسام حاد بين أعضائه.
غضب سعودي غير مسبوق من الانتقالي... ومصدر في الرئاسة يتحدث عن خيارات مفتوحة
وبينما يواصل الانتقالي الجنوبي تعزيز سيطرته الأمنية في حضرموت والمهرة شرق اليمن تزايدت الدعوات المحلية والإقليمية لانسحاب قواته من المحافظتين، اللتين تشكلان نحو نصف المساحة الجغرافية لليمن، ومصدر ثروات طبيعية وتحدّان السعودية وعُمان، وسط تحذيرات من عواقب استمرار التصعيد في اليمن الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، بحسب الأمم المتحدة. في هذا السياق، قال مصدر في مجلس القيادة الرئاسي، لـالعربي الجديد، إنه يجرى الترتيب للقاء مرتقب بين رئيس المجلس رشاد العليمي ووزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان لبحث تطورات الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، مضيفاً أن اللقاء قد يتم مساء الثلاثاء أو الأربعاء.
وبشأن الأوضاع على الأرض، قال المصدر: ما تزال الأوضاع على حالها من التعقيد، والخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات. من جهته، أشار مصدر مطلع، في تصريح لـالعربي الجديد، إلى لقاءات على مدار الساعة يجريها المسؤولون السعوديون مع نظرائهم اليمنيين ومسؤولين عرب تربطهم علاقات جيدة مع المجلس الانتقالي ربما لتمرير رسائل لهم بقبول ما تطرحه المملكة لحل الأزمة.
وعن التوتر في المنطقة، قال رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، في حديث هاتفي مقتضب لـالعربي الجديد، إن الأوضاع في حضرموت متوترة بسبب زحف قوات الانتقالي، من دون أن يورد المزيد
ارسال الخبر الى: