ورقة طهران الأخيرة الحوثيون بند غير معلن في محادثات مسقط

اتفق سياسيون وعسكريون يمنيون، على أن طهران ستستخدم ممارسات ميليشيا الحوثي الإقليمية ورقة لتحقيق مكاسب ونقاط لصالحها خلال المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن، التي عُقدت أولى جولاتها السبت الماضي في عاصمة سلطنة عُمان مسقط.
ويرون، أن “المفاوضات بين الطرفين، غير المباشرة، تُعد محطة مفصلية ستُفرز انعكاسات مباشرة على سلوك وتصرفات ميليشيا الحوثيين في اليمن، لا سيما وأن المفاوضات تأتي في ظل عملية عسكرية تقودها الولايات المتحدة ضد أهداف حوثية، أطلقتها منذ أكثر من شهر”.
وتسعى أمريكا، من خلال ضرباتها العسكرية إلى تحجيم القدرات العسكرية لميليشيا الحوثيين، بما يضمن عدم تشكيل أي مخاطر أو تهديدات مستقبلية على أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية، كما أعلنت ذلك في أكثر من مرة، ما يجعل “الحوثيين” ذراع إيران في اليمن، أحد الملفات التي ستكون على جدول المناقشات وإن لم يتم الإعلان عن ذلك.
ومن هنا ستوظّف إيران ميليشيا الحوثيين كورقة ضغط، تضبط وتيرة تصعيدها وخفضها، حسب مصالحها التي سترسمها مسارات المفاوضات، المزمع عقد جولتها الثانية مطلع الأسبوع المقبل.
أداة للمساومة
يقول نائب رئيس التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز العقيد عبدالباسط البحر: “نُدرك جيدًا أن إيران لم تنشئ أذرعها في المنطقة من أجل حماية مصالح هذه الميليشيات، بل العكس تمامًا فالميليشيات تعمل على خدمة مصالح إيران”.
ويرى البحر، خلال حديثه لـ”إرم نيوز”، أن “إيران على استعداد لتقديم تنازلات كبيرة، بما في ذلك التضحية بالحوثيين أو غيرهم من أذرعها في العراق ولبنان، إن اقتضت مصلحتها ذلك، وقد رأينا بالفعل أولى هذه التنازلات في العراق، حين وافقت بعض الميليشيات المسلحة الشيعية على تسليم أسلحتها، كما بدأت إيران تتخلى عن ميليشيا حزب الله في لبنان، حيث بات الحزب في حالة احتضار حقيقية”.
ويؤكد البحر، على أن ميليشيا الحوثيين “ستكون أداة للمساومة خلال المفاوضات، قد تضطر بموجبه إيران إلى منعها من استهداف الملاحة البحرية، مقابل استمرار تزويدها بالسلاح والدعم، وهذا الأمر سيُضعف ميليشيا الحوثيين كثيرًا داخليًا وخارجيًا”.
“الخطر الحوثي يفوق نووي إيران”
ويُشير البحر، إلى أن “الملف الحوثي في اليمن
ارسال الخبر الى: