لقاء في القصر الرئاسي بعدن يصعق حزب الإصلاح
178 مشاهدة
عدن | وكالة الصحافة اليمنية |

أثار ظهور القيادي في حزب المؤتمر “سلطان البركاني”، المعين رئيسا لأعضاء مجلس النواب الموالين للتحالف، اليوم الاثنين، بجوار رئيس المجلس الانتقالي التابع للإمارات “عيدروس الزبيدي”، داخل القصر الرئاسي بمدينة عدن، الجدل في أوساط النخب السياسية الموالية للتحالف.
وجاء اللقاء الذي عقده “البركاني”، مع “الزبيدي” داخل قصر معاشيق، في توقيت بالغ الحساسية، وذلك على خلفية الأحداث العسكرية الأخيرة التي افضت بسيطرة فصائل الانتقالي الموالية للإمارات على معسكرات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت الوادي ومحور الغيضة، مطلع الشهر الجاري.
وفُسر اللقاء من قبل دوائر مقربة من حزب الإصلاح، على أنه أكثر من مجرد زيارة، إذ اعتبر نشطاء من الحزب وصول البركاني إلى معاشيق “شرعنة وتأييدا صريحا” لخطوات الانفصال التي نفذتها فصائل الانتقالي بالسيطرة على حضرموت والمهرة، والتي ينظر إليها من قبل الإصلاح كـ”انقلاب” على شرعية العليمي” المتواجد في العاصمة السعودية الرياض.
وأوضح النشطاء أن اللقاء “الغامض” يأتي في وقت يواجه فيه “الزبيدي”، بحسب وصفهم، “عزلة سياسية” من قبل السعودية والحكومة التابعة للتحالف، بسبب تطورات حضرموت والمهرة، ويرون في تحرك “البركاني” محاولة لكسر هذه العزلة ومنح تمرد الانتقالي غطاء سياسيا لخطواته التي اتخذها شرق اليمن.
كما أثار ظهور البركاني في القصر الرئاسي بعدن، والذي يسيطر عليه الانتقالي، تساؤلات حادة حول طبيعة الرسائل التي يرغب في إيصالها، لا سيما إلى حزب الإصلاح، بل وإلى رئيس “مجلس القيادة”، رشاد العليمي، على وجه الخصوص، لا سيما عقب طرد الحماية الرئاسية الخاصة به من القصر وإنزال علم الجمهورية اليمنية ونزع صوره الشخصية من مكتبه ومقر اقامته.
ويربط مراقبون بين هذا اللقاء والتطورات الميدانية الأخيرة التي شهدتها حضرموت الوادي والمهرة، بأن تواجد “البركاني” بقصر معاشيق، مباركة للعملية التي تمت ضد الإصلاح بالمناطق الشرقية لليمن، ويكشف عن طبيعة التنسيق والاتفاق بين قيادات المؤتمر والانتقالي الموالية للإمارات.
بينما، علق ناشطون موالون للانتقالي بسخرية على وصول البركاني إلى عدن للمطالبة بضم تعز، التي تقع تحت سيطرة فصائل الإصلاح إلى “الجنوب”.
الانتقالي الجنوبيالتحالفالحرب علىارسال الخبر الى: