في حوار بأكبر مهرجان سياسي وديمقراطي في النرويج توكل كرمان ثورتنا في اليمن كانت سلمية رغم وحشية الديكتاتور وواجهنا ثورة مضادة تقودها إيران والسعودية والإمارات

قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن ثورتنا في اليمن كانت سلمية رغم وحشية الديكتاتور ورغم انتشار السلاح أجبرناه على الرحيل بلا عنف، لكن واجهتنا ثورة مضادة تقودها إيران والسعودية والإمارات.

وأضافت كرمان -في حوار بأكبر مهرجان سياسي وديمقراطي في النرويج عن الربيع العربي- أسقطنا سبعة طغاة في 15 عامًا فقط، والديمقراطية تحتاج وقتًا كما حدث في أوروبا، ونحن لم نفشل، بل نواجه ثورة مضادة وتواطؤًا دوليًا.

وتابعت رغم مصادرة مكتبي ومنظماتي، واصلت بناء المدارس والمستشفيات ودعم الثورة السلمية، ورسالتي للشباب لا تتخلوا عن أحلامكم، فالمستقبل ملككم.

وقالت إن جائزة نوبل منحتني اعترافًا دوليًا بكفاحي وكفاح الشعب اليمني والربيع العربي، وأهم رسالة كانت: لستم وحدكم.

نص الحوار:

‎* مرحبًا بكِ توكل كرمان. أعتقد أن رئيس لجنة نوبل، يورغن واتنه فريدنيس، قد قدّمكِ بالفعل كما ينبغي. فلنبدأ مباشرة. لقد فزتِ بجائزة نوبل للسلام في عام 2011، ما الذي مثله ذلك بالنسبة لك؟ هل غير حياتك؟ وهل كان ذلك التغيير نحو الأفضل، أم الأسوأ، أم كلاهما؟

‎** أولًا، أنا سعيدة جدًا بوجودي في وطني الثاني، النرويج. وسعيدة جدًا بلقاء كل هذا الحضور، وخاصة الشباب. هل تتذكرون عندما أتيت عام 2011 وقلت لكم في ذلك الحفل الكبير أحبكم؟ حسنًا، ها أنا أكرر الشيء ذاته وأقول لكم: أحبكم كثيرًا. أنا سعيدة جدًا لوجودي معكم هنا، وأود أن أشكر النرويج على دورها المتميز في دعمها لمختلف شعوب العالم، الذين يدافعون عن حريتهم ويناضلون من أجلها.

‎ماذا منحتني جائزة نوبل؟ لقد منحتني الكثير. أهم ما منحتني إياه هو الاعتراف الدولي بكفاحي - كفاحي كتوكل، كفاحي كامرأة، كفاحي كحالمة ضد الديكتاتورية. وفي الوقت نفسه، اعترفت بكفاحنا كشعب في اليمن، وكفاحنا كجزء من الربيع العربي - شعب عانى بشدة تحت وطأة الاستبداد لعقود، وما زال يكافح ويضحي من أجل حريته.

‎إن هذا الاعتراف الدولي، من خلال جائزة مرموقة للغاية مثل جائزة نوبل للسلام، يحمل أهمية كبيرة — لكل الناس، لكل النساء، ولكل الشباب. فقد