ناشطون وحقوقيون ومثقفون جنوبيون يجددون مطالبتهم للرئيس القائد عيدروس الزبيدي بإعلان فك الارتباط وإعلان دولة الجنوب العربي

تقرير – عرب تايم/خاص:
تتواصل الدعوات الجنوبية، في الأوساط الحقوقية والإعلامية والثقافية، والممتدة من عدن إلى المهرة وسقطرى، مطالِبةً الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو المجلس الرئاسي، باتخاذ الخطوة التاريخية المنتظرة: إعلان فك الارتباط من شمال اليمن وإعلان دولة الجنوب العربي على حدود ما قبل 1990م.
خلال الأيام الماضية، نشطت الأصوات الجنوبية في منصات التواصل الاجتماعي، والمنتديات الحقوقية، واللقاءات الفكرية، مؤكدة أن اللحظة السياسية قد نضجت، وأن إرادة الشعب الجنوبي باتت أقوى من أي وقت مضى. ويرى الناشطون أن التضحيات الجسيمة التي قدمها الجنوبيون في ميادين القتال، بدءاً من تحرير العاصمة عدن وصولًا إلى جبهات الضالع وأبين ووادي حضرموت، تستوجب ترجمتها سياسيًا بإعلان مصيري يعبر عن الإرادة الشعبية.
الحقوقيون الجنوبيون أكدوا أن حق الشعوب في تقرير مصيرها مكفول في مواثيق الأمم المتحدة، وأن الجنوب يملك المبرّرات القانونية والتاريخية والسياسية لإعادة دولته، مستندين إلى ما وصفوه بـ فشل الوحدة بعد الحروب والاجتياحات وانتهاكات حقوق الإنسان طيلة 30 عامًا.
أما المثقفون والمفكرون الجنوبيون، فقد أشاروا إلى أن مشروع الدولة الاتحادية لم يعد مقنعًا، وأن الشعب لم يعد يقبل العودة إلى دائرة الفشل ذاتها، مؤكدين أن الجنوب يمتلك الكوادر والمؤسسات والقدرة على إدارة دولته بكفاءة أعلى مما كان سابقًا.
ويؤكد مراقبون سياسيون أن تصاعد الدعوات اليوم يحمل مؤشرات على وعي جمعي جنوبي متماسك، يرى في الرئيس القائد عيدروس الزبيدي الرجل القادر على إعلان القرار التاريخي في التوقيت المناسب، بما يمتلكه من شرعية نضالية وسياسية واسعة، ودعم شعبي غير مسبوق.
وفي ختام المطالبات، شدّد الناشطون والحقوقيون على أن إعلان فك الارتباط ليس خطوة تصعيدية، بل خطوة تصحيحية تعيد الحق لأصحابه وتضع الجنوب على مسار الدولة المستقلة، داعين القيادة الجنوبية إلى “استثمار اللحظة التاريخية” وتحويل نضال ثلاثة عقود إلى واقع سيادي ملموس.
إعداد:
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي “عدن الأمل” و “عرب تايم” ومحرر في عدد من المواقع الاخبارية.
ارسال الخبر الى: