وجوه التاريخ في مهب النكبة اللبنانية لأحمد بيضون

35 مشاهدة

يغطي كتاب أحمد بيضون في مهبّ النكبة اللبنانية، أشواط ووقفات، الصادر عن دار رياض الريس، في صفحاته الخمسمئة والسبع والعشرين، عقداً ونصفَ العقد كما ورد في تقديمه، في اثنتين وستين مقالة توزّعت على خمسة مجالات جرى تعريفها في التقديم، بأنها بين بنيوي يتناول النظام، وحركي يعرض لأحوال البلاد، وثالث لمسائل وقضايا عرضت فيها، والرابع لأعمال مؤلّفين، والخامس من الخبرة الشخصية التي تُزاوج بين أجزاء من سيرة شخصية وسياسية.

نحن هكذا، وبمجرد المرور على اثنين وستين عنواناً، في دوامة عقد ونصف العقد حافلة بما يقرب من معظم المسائل والوقائع والمجالات التي خاضتها، أو وصلتها من زمن أبعد. الكتاب لذلك هو كتاب مرحلة، فيه نستظهر كلّ ما عرض في زمن ليس عادياً، بل هو، في تفاصيله هذه، يقرب من أن يكون افتضاحاً كاملاً وتاريخاً أسود وانكشافاً دامغاً. أي أن الكتاب، في تواليه وأجزائه، يجمع بين التاريخ وتحليله ونقده. فلسنا أمام أي وقت، إنه الوقت الذي نستشفّه في العودة إلى العناوين، التي هي أحياناً كثيرة أحكام وخلاصات: المحال نظاماً للحكم، وحلقة الأنصاف المفرغة، والمناهبة أو البنية السياسية لدولة نحو الإفلاس، والدولة الضحلة، ونقد الحرب، استبقاء خطّ التماس... إلخ. الكتاب إذ يعالج واقعاً كارثياً يسمّيه نكبة، يصارح بما فيه، بل يراه من أقصاه وأكثره استعصاءً. لكن سبيله إلى ذلك بناءٌ متين، معالجة سلسلة لا تمانع من أن تقف عند نهايات صاعقة، يخدمها في ذلك لغة وأسلوب، لا نغالي إذا وصفناهما بالإشراق والقوة الآسرة.

نكبة تستدعي سجالات سبقتها حول التاريخ والتعايش والزواج المدني

في مائة عام من النظام الطائفي، أوج التفعيل وأوج التعطيل، نرى كيف صار للطوائف المهيمنة حق نقد طائفي، وصار للطائفة استفراد بوزارة، ولم تعد هناك مؤسسة أو مجال في الدولة بمنجاة من النظام الطائفي. سنرى أيضاً كيف صار لطائفة الشيعة جيش خاص، وكيف راح هذا الحزب بعد حرب 2006 يستعرض قوّته المسلّحة، ويقوم بردع أي قرار أو موقف لا يوافق خطّه. ذلك وضع لا يحول دونه الميثاق الوطني، الذي له أيضاً

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح