وثائقي العربية عن صالح ماذا قدم ولماذا الآن

200 مشاهدة

بقلم/ جميل مفرح
في الحقيقة لو كنت مسئولاً في قناة بحجم العربية بكللللها لما قبلت ببث الوثائقي الخاص بالرئيس صالح.. أو أي وثائقي مثله لا يقدم للمتلقي جديداً مضيفاً أو تفاصيل مثيرة ومعلومات دقيقة كان الجمهور يتوقعها أو يتوق إلى إثارتها والحصول عليها..!!
هذا الوثائقي، مع كثير احترامي لكل من اجتهد فيه وعمل عليه، لم يقدم أكثر مما روي بين عامة الناس منذ الساعات الأولى بعد مقتل الرئيس السابق.. وهذا بطبيعة الحال يحسب كهنة أو مأخذ ليس على المعدين وحسب، وإنما على القناة بأكملها.. القناة التي تعتبر واحدة من أهم مصادر ومنابر الإخبار العربية، والتي لها جمهورها العريض على امتداد جغرافية العالم العربي بأكمله..!!
والسؤال الذي أطرحه ويطرحه الكثيرون مثلي بل يكاد يطرح نفسه بتلقائية هو: لماذا قررت القناة (الآن) بث هذا الوثائقي (المسلوق) كما وصفه الأستاذ خالد الرويشان ، لتقدم للجمهور معلومات وروايات كان قد مل تداولها منذ أكثر من ثمان سنوات ووصفها حينها بالركيكة وغير المشبعة لفضول المطلع..؟! بل إن لدى عامة الناس تفاصيل مؤكدة رواها شهود عيان أكثر أهمية مما ورد في مادة هذا الوثائقي.. أي أن معلومات عامة الناس أغزر وأكثر دقة..!!
وهذا ما يؤكد أن الفائدة المرجوة من بث هذا الوثائقي تكاد تكون شبه منعدمة..!! ومن ملاحظة عدم تسلسل المعلومة ومساحات الفراغ التي تشهدها تفاصيل البرنامج، من المحتمل أنه عبر أنفاقا أبوية ومقصات رقابية عدة، ليظهر بهذا الشكل عديم الفائدة وبما يجعله مادة غير لائقة مهنياً وأدائياً بحجم قناة كبيرة كقناة العربية..!!
وعلى فكرة.. الاختلاف حول مكان مقتل صالح ومحاولة إثبات أنه تم أثناء خروجه من صنعاء إلى سنحان، فليس أمراً كافيا ليبرر ركاكة الوثائقي، لأنه ليس في الأمر من جديد، فقد تم تداول هذا القول بشكل كبير بين عامة الناس منذ لحظتها.. بل وقد أفاد به ابن أخيه يحيى محمد صالح في تصريح تلفزبوني في العام ٢٠١٧ وبما يتطابق تماما مع رواية ابنه في هذا الوثائقي.. وهذا ربما هو أهم ما تم تناوله في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح