غزة تصمد وتقاتل بالأرواح والأجساد العارية لتنتصر العرب والمسلمون لاهون عن دينهم وقومهم فيهزمون
45 مشاهدة

تحليل/ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//
العدوان وحملة الإبادة الجارية لغزة ليست مفاجئة.
نتنياهو أعلنها وحدد زمنها ووسائلها عندما قبل وقف النار.
غزة وفصائلها تعرِفها واستعدت لها وتعرف نتنياهو وعنترياته وأهدافه وإجرامه.
بسالة وصبر أهل غزة وقدرات مجاهديها وإبداعاتهم معجزة بل أسطورة أساطير الشعوب والقرون وتزيد وتجعل الأسطورة واقعاً معاشاً.
قرارها أن تقاوم وتُستَشهد في العراء بلا طعام أو كهرباء وبلا ماء ولا تستسلم.
تقاتل بالصبر والثبات وبرفض التخلي عن الأرض والقضية والمقاومة ورجالها
رسالتها أنَّ التاريخ من صنعها وطوع ورجالها.
تجربتها غير مسبوقة فقد خُلقت لتكون العصية على الغزاة منذ بدء التاريخ -غزة المعمداني وهاشم – فاستحقت اسمها ومكانتها.
وتعود مفاتيح وبوابات الانتصارات واستعادة الشام وبرها والعربية لمكانتها ومهنتها في صنع وتستطير تاريخ مستقبل العرب والإقليم والعالم.
معاركها كانت مفاتيح سقوط الامبراطوريات وليس آخرها العثمانية بل وجديدها العالم الانجلوساكسوني المتوحش.
انتصاراتها المحققة في وجه بغاة العالم وجلاوزته منصة تحولات عظمى.
تقاتل العالم الانكلوساكسوني المتوحش لتدفنه وتسرع ولادة العالم الجديد.
تسطر حقيقة أنها وعربيتها وشامها مَن أنشا الحضارات وآمن بالرسالات السماوية وقدم للبشرية الحرف والحرفة والنوتة والقانون والمحراث واللون والنار والسيف وإدارة الشعوب والمجتمعات لتحقيق غاية الله.
صمت عربها وإسلامييها نُظم وشعوب وحركات مشاركة في ذبحها في شهر الخير والبركات حجة عليهم ودماؤها وأرواح أطفالها ونسائها وشيوخها عارٌ على من تخلى عنها فخرج من إنسانيته ودينه وقومه وقيمه وصار شريكاً في الإبادة والتوحش.
الساكت عن الحق شيطان أخرس!.
أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر.
دمها عرَّى زَيف ما كان من بنيان ظالم متوحش روج وساد تحت عناوين وشعارات؛ حقوق الإنسان والحيوان والجندَّرة والقانون الدولي والإنساني ومؤسساته وأدواته فالصمت والوجوم السائد أسقط كل الأكاذيب والمؤسسات وآلياتها واتضحت حقيقة العالم الجائر والنظام العالمي فنظام الغابة ارحم وأكثر رأفه.
طوفانها العجائبي كان خياراً صائباً ومتحسباً وعارفاً بموازين القوى وبهمجية العالم الانجلوساكسوني وذراعه القذرة إسرائيل.
فالطوفان إرادة الخالق والإمرة لغزة العزة لأنها ذراعه وقوته وأداته لتحقيق غايته من رميته.
رمية الله في الطوفان المعجزة نبأ
ارسال الخبر الى: