هجمات يمنية تهز إيلات والقدس المحتلة فشل منظومات الدفاع الإسرائيلية والأمريكية في التصدي للهجمات

شهدت فلسطين المحتلة، مساء الأحد، تصعيدًا نوعيًا جديدًا في الهجمات اليمنية، إذ دوّت صافرات الإنذار في مدينة إيلات الساحلية على البحر الأحمر، بالتزامن مع انفجارات عنيفة هزّت المنطقة بعد وصول طائرة مسيّرة يمنية اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

ووفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن الطائرة المسيرة يُعتقد أن مصدرها اليمن، مشيرة إلى أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ اعتراض فشلت في إسقاطها، فيما سُمع دوي انفجارات متتالية داخل المدينة. وأكدت التقارير أن إحدى الطائرات التجارية عجزت عن الهبوط في مطار رامون القريب من المنطقة المستهدفة، بينما دوّى انفجار كبير في منطقة الفنادق التي كانت هدفًا متكررًا للمسيرات اليمنية في الأسابيع الماضية.

وفي تطور لافت، شهد جنوب فلسطين المحتلة تحليقًا مكثفًا وغير مسبوق للمقاتلات الإسرائيلية في أجواء مدينة إيلات، وسط ترجيحات بأن الطائرات تبحث عن مسيرات يمنية إضافية دخلت الأجواء دون أن تتمكن الدفاعات من رصدها مسبقًا.

وتُعدّ إيلات من أبرز الأهداف الإستراتيجية للقوات المسلحة اليمنية في المرحلة الأخيرة من عملياتها الإسنادية لفلسطين، إذ تعرضت المدينة لسلسلة من الضربات الجوية والطائرات المسيّرة، كان أبرزها استهداف مطار رامون وعدد من المنشآت الحيوية.

ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات فقط من العملية النوعية التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية فجر الأحد، والتي استهدفت أهدافًا حساسة في منطقة القدس المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين 2” الانشطاري متعدد الرؤوس، وأكدت القوات اليمنية حينها أن العملية حققت أهدافها بنجاح تام.

الاحتلال الإسرائيلي، من جانبه، استدعى مقاتلاته الحربية إلى سماء الجنوب في محاولة للسيطرة على الموقف، إلا أن التطورات الميدانية أكدت فشل منظومات الدفاع الأمريكية والإسرائيلية، بما في ذلك منظومة “ثاد” المتطورة، في اعتراض الهجمات اليمنية الأخيرة.

وكشفت مصادر عبرية أن القوات الأمريكية كانت قد ضاعفت عدد قاذفات منظومة “ثاد” من 6 إلى 11 داخل الأراضي المحتلة في محاولة لتعزيز الحماية الجوية، غير أن الهجمات اليمنية الأخيرة أظهرت محدودية فعالية هذه المنظومات أمام القدرات الصاروخية والمسيّرات بعيدة المدى.

ويؤكد هذا