واشنطن تتجه للمسيرات الرخيصة اعترافا بتآكل تفوقها العسكري التقليدي

14 مشاهدة

متابعات خاصة – المساء برس|

في مؤشر جديد على التحول المتسارع في موازين القوة العسكرية عالمياً، كشفت وكالة بلومبيرغ عن سلسلة خطوات أمريكية تعكس تراجع القدرة التقليدية لواشنطن على فرض تفوقها في البحار، ولا سيما بعد عجزها الواضح أمام القدرات اليمنية المتنامية في البحر الأحمر، وما صاحب ذلك من تغيرات عميقة في طبيعة الصراع التكنولوجي.

ووفقاً للوكالة، اعتمدت الولايات المتحدة برنامجاً جديداً لإنتاج طائرات مسيرة هجومية منخفضة التكلفة، مستوحى من التكنولوجيا التي استخدمت ضد قواتها المنتشرة في الشرق الأوسط.

ويأتي هذا التحرك – الذي تأخر الإعلان عنه لفترة طويلة – باعتباره اعترافاً ضمنياً بأن قطاع الدفاع الأمريكي تخلف عن منافسين محدودي الموارد استطاعوا إتقان تقنيات رخيصة تستخدم بكثافة في ساحات القتال الحديثة.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن تأسيس قوة جديدة تحمل اسم “سكوربيون سترايك” لتشغيل مسيرات صغيرة وخفيفة تنتجها شركة مقرها ولاية أريزونا.

وتوضح تقارير الوكالة أن تلك المسيرات مصممة لتنفيذ مهام متعددة تشمل الاستطلاع والعمليات البحرية، إضافة إلى قدرتها على حمل رؤوس تفجيرية بحسب الاستخدام العسكري المعلن.

وتشير بلومبيرغ إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تسابق الزمن لتطوير معدات منخفضة التكلفة بعد أن باتت المواجهات غير المتكافئة تظهر هشاشة الأسلحة باهظة الثمن أمام التقنيات البسيطة والفعّالة.

وتبرز المقارنة التي أوردتها الوكالة بين تكلفة الطائرة الإيرانية “شاهد” البالغة نحو 35 ألف دولار وبين الطائرة الأمريكية “MQ-9” التي تقترب كلفتها من 30 مليون دولار، كدليل صارخ على الفجوة التي تواجهها واشنطن في سباق الابتكار العسكري منخفض التكلفة.

ويرى مراقبون أن هذا التحول يعكس واقعاً جديداً تتراجع فيه الهيمنة الأمريكية في المجالات التي لطالما امتلكت فيها تفوقاً مطلقاً، خاصة مع بروز قدرات غير تقليدية تعيد رسم قواعد الاشتباك في البحر والجو على حد سواء.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح