واشنطن بوست البيت الأبيض يكافئ ابن سلمان بعشاء دولة في محاولة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن البيت الأبيض يستعد لاستضافة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عشاء رسمي يوم الثلاثاء القادم، في خطوة وصفتها الصحيفة بأنها “إعادة تأهيل دراماتيكية” لزعيمٍ متهم بإصدار أوامر بقتل وتقطيع الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
وذكرت الصحيفة أن العشاء، الذي سيقام في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض، يُعدّ من أرفع أشكال التكريم الدبلوماسي في واشنطن، ويعكس تحوّل الإدارة الأميركية نحو “تطبيع كامل للعلاقات” مع ابن سلمان رغم الاتهامات الحقوقية الواسعة ضده.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الزيارة ستكون الأولى لابن سلمان إلى الولايات المتحدة منذ جريمة اغتيال خاشقجي، الصحفي والكاتب في واشنطن بوست، والذي كان من أشدّ منتقدي سياسات الرياض. وذكّرت بأن وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) خلصت إلى أن ولي العهد السعودي هو من أصدر الأوامر باغتياله داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، إلا أن الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب دافع عنه ومنع فرض عقوبات مباشرة عليه.
وأضاف التقرير أن ترامب، الذي تربطه هو وأفراد عائلته علاقات تجارية وثيقة مع السعودية وصندوق الاستثمارات العامة، يرى في هذا اللقاء فرصةً لتعزيز ما يسميه “الصفقة الكبرى للشرق الأوسط“، عبر دفع الرياض نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل والانضمام إلى اتفاقيات أبراهام التي رعتها واشنطن في ولايته الأولى.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن الاحتفاء العلني بولي العهد السعودي يمثل نقطة تحوّل في الموقف الأميركي، من مقاطعة سياسية إلى “شراكة استراتيجية قائمة على المصالح الاقتصادية والأمنية”، رغم الانتقادات الشديدة من جماعات حقوق الإنسان والكونغرس الأمريكي.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تعكس نهج ترامب البراغماتي القائم على المعاملات التجارية والمصالح المباشرة، حتى عندما تتعارض مع ما تصفه الولايات المتحدة بـ“قيمها الديمقراطية”. ونقلت عن مسؤولين في الإدارة قولهم إن ترامب “يراهن على المال والنفط والاتفاقيات الأمنية كمدخلٍ لإحياء الاقتصاد الأميركي وضمان استقرار الشرق الأوسط وفق الرؤية الأمريكية”.
وختمت واشنطن بوست تقريرها بالتأكيد على أن “عشاء الدولة” المقرر يمثل مكافأة سياسية غير
ارسال الخبر الى: