غضب واسع في اليمن بعد فيديو يوثق اعتداء معلم على طالب بعنف وحشي

انطلقت موجة واسعة من الغضب والاستنكار في مواقع التواصل الاجتماعي اليمنية، بعد تداول مقطع فيديو صادم يوثق لحظات اعتداء معلم على أحد طلابه بطريقة وصفها الناشطون بـالبشعة والوحشية، مما أثار جدلاً مجتمعياً حول أخلاقيات المهنة التربوية وسبل حماية الأجيال الناشئة داخل البيئة المدرسية.
وأظهر الفيديو، الذي لاقى انتشاراً كبيراً ومنصات التواصل المختلفة، مشاهد مؤلمة للغاية، حيث يقوم المعلم بضرب الطالب بعنف شديد على وجهه وجسده، دون أي مراعاة لمشاعره الطفولية أو لكرامته الإنسانية أمام زملائه في الفصل.
وبدا التلاميذ الآخرون في حالة من الذهول والخوف، مما يضيف بُعداً نفسياً مؤسفاً للحادثة التي لا تنعكس آثارها السلبية على الضحية فحسب، بل على جميع من شاهدها.
ردة فعل واسعة على منصات التواصل:
وفور انتشار الفيديو، تدفق آلاف رواد التواصل الاجتماعي للتعبير عن إدانتهم المطلقة للتصرف، مؤكدين أنه يمثل خروجاً فاضحاً عن مبادئ المهنة التربوية والقيم الإنسانية.
وتساءل مستخدمين بدهشة واستنكار، متسائلين: أيُّ نوعٍ من المدرسين هذا الذي يضرب الطالب بهذه الطريقة الوحشية؟، معتبرين أن المشهد يتجاوز مجرد خطأ مهني ليصبح جريمة بحق طفل.
وكان أبرز ما جاء في تعليقاتهم هو التأكيد على أن المعلم يجب أن يكون قدوة ومثلاً أعلى للطلاب، حيث جاء في تعليق بارز: إن هذا تصرف غير لائق أبدًا من معلم يُفترض أنه قدوة للطلاب، ومصدر إلهام لهم، وليس أداة للعنف والتخويف.
ورفض المتحدثون فكرة تبرير العنف بأي شكل من الأشكال، مشيرين إلى وجود أساليب تربوية سليمة للتعامل مع أخطاء الطلاب.
حيث علل أحد المواطنين قائلاً: حتى لو أخطأ الطالب، هناك طرق للتعامل—يكفي أن يُطرده من الفصل أو يتواصل مع ولي أمره، أمّا أن يضربه بهذه الوحشية وأمام زملائه، فذلك تصرف شنيع لا يليق بمربٍّ ولا بإنسان.
دعوات للتحقيق والمساءلة:
وتأتي هذه الحادثة لتثير من جديد الجدل حول أهمية تطبيق قوانين حماية الطفل داخل المدارس، ودعت أصوات عديدة السلطات التعليمية المعنية في اليمن إلى التدخل العاجل، وفتح تحقيق جاد في الحادث، وتوقيع أقصى العقوبات
ارسال الخبر الى: