وإن سألوك عن صواريخ ومسيرات اليمن
إن سألوك عن صواريخ ومسيّرات اليمن، قل: تضرب “إسرائيل” وتزلزل أركان كيانها، وتهز عروش أنظمة المستعمرين والعرب المطبعين، وتفضح العملاء والمرتزقة في أحضان العدو، وفي الجحور، المتواطئين معه على جرائم الإبادة والتجويع والتهجير في غزة.
وكلما عبرت أجواء الأعراب المنبطحين، وأخترقت وراوغت أحدث دفاعات الجو السعودية والأردنية والمصرية والإسرائيلية والأمريكية والبريطانية المستميتة في محاولات الرصد والإعتراض دون جدوى، كأن نيرانها ترحب بضيوفها الواصلة من اليمن بسلام، ثم تنفجر في عمق الكيان بنجاح – بفضل الله.
اليمن، البلد العربي الوحيد الذي ينتصر لغزة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وثقافياً، وبالدم بموقف ثابت متجذر بالدين والعروبة والأخلاق والإنسانية، يقف اليوم وحيداً في خط الدفاع الأول عن الأمة، يستعيد الكرامة والشرف المنتهك ضد العدو الصهيو – أمريكي في معركة الوجود غير المتكافئة.
وإذا سألوك عن أفعال إسناد صواريخ ومسيّرات اليمن لغزة، قل: تُكبد الكيان خسائر فادحة، وتُربك حساباته وخطط قادته، وتُخلخل أمنه الداخلي، وتحبط ساسته وعساكره، وتصيب قطعان مستوطنيه بالخوف والذعر والهلع، وتجبرهم على اتخاذ قرار الرحيل من أرض العرب (فلسطين المحتلة).
وتفرض الحصار على شركات الملاحة البحرية والسفن التجارية المرتبطة بموانئ “إسرائيل” وسفنها في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط والمحيط الهندي، وميناء حيفا، وقد أغلقت ميناء أم الرشراش، وتستمر في معركة الإسناد لغزة بفرض الحظر الجوي على مطارات اللد وراموان.
وتشعل صافرات الإنذار بأصواتها المدويّة بكل مستوطنات الكيان، وتُجبر ملايين الصهاينة على الهروب إلى الملاجئ في ماراثون السباق المذل كل يوم، كما تجبر شركات الاستثمار وعالم الطيران على إلغاء العقود والرحلات والوجهات الجوية وتذاكر السفر من وإلى مطارات الكيان المغتصب.
وعندما تطلق صنعاء صاروخ “فلسطين2” الباليستي الفرط صوتي الانشطاري، تهتز أنظمة عواصم دول العدوان وقلوب صناع القرار في الرياض والقاهرة وأبوظبي وعمّان والرباط وإسطنبول وواشنطن ولندن وباريس وروما وأمستردام وبرلين وأوسلو وأثينا وفيينا وسيدني ونيودلهي، وكل عواصم الجرم والإجرام على غزة.
صواريخ اليمن الفَرط صوتية ومسيّراته الذكية تفضح يوميا، أسطورة القباب الحديدية ومنظومات “ثاد” و”حيتس”، وتخلط أوراق قادة الاستعمار والاحتلال، وتُلغي اجتماعات القيادات السياسية
ارسال الخبر الى: