هيبتا 2 محاولة باهتة لاستنساخ النجاح

29 مشاهدة

أتى فيلم هيبتا 2 (2025) بعد الجزء الأول المبني على عمل أدبي مرّ عليه تسع سنوات، ليكون محطة ثانية مستندة إلى قصة كاتب الرواية محمد صادق، محاولًا التفوّق على الجزء الأول في كل شيء تقريباً. لكن السؤال يبقى: هل نجح في تلك المحاولة المأمولة، أم اتجه ليكون امتداداً تجارياً يركب على صيت الجزء الأول ودويّ نجاحه؟
يقدّم المخرج هادي الباجوري، عبر أربع قصص مختلفة، حكاية جديدة تماماً عن الحكاية الأصلية. تتنوع تلك القصص في أعمار شخوصها ودوافعهم، بل وحتى في أوضاعهم الاجتماعية. ولذلك سيجد كل مشاهد القصة التي تليق به أو يراها شيّقة، وسط التنقل الكثيف بين تلك الخطوط السردية، وهو تنقّل يكاد يُفقد المتلقي لياقته وتركيزه. يحدث هذا أولًا بسبب الخط الدرامي المنقسم للبطلة الرئيسية سارة (منة شلبي)، التي تقدّم جزءاً من القصة على المسرح أمام جمهور، في صيغة مناظرة حول الحب وتاريخه وجذوره النفسية والبيولوجية. هذا القسم أخذ مساحة أوسع مما يحتمل، ولم تكن الدراما فيه محكمة البناء، بل جاءت باهتة وغير واقعية، أشبه بمباراة بينغ بونغ بين شخصين منهكين ومصابين بغضب شديد.
أما القسم الثاني من هيبتا 2 فهو علاقة سارة مع برنامج ذكاء اصطناعي توطّد ارتباطها به وتشاركه تفاصيل حياتها بشكل يبدو مرضياً؛ ما يجعل شخصيتها في النهاية تبدو هستيرية، لا تتسق رؤيتها للواقع مع ما تعيشه وتفسّره. غير أن الفيلم يتجاوز هذه الإشكالية في النهاية، ويمضي إلى نتيجة قافزة عبر تويست لا يقنع المشاهد بأن للفيلم قيمة أدبية أو سيناريو محكمًا.
ورغم الإمكانات المادية الكبيرة التي يتمتع بها الفيلم على مستوى مواقع التصوير، وحضور عدد هائل من النجوم بهدف جذب جمهور واسع، إلا أنه يعاني بشكل واضح في هوية الشخصيات. فالمخرج لم يستغل هذا العدد من الممثلين في بناء حكاية جديدة، بل أعاد تدوير نمط دراما المسلسلات العائلية ذاته. ويبرز الخلل الأكبر في شخصية أسامة (محمد ممدوح)، الذي أخذ حيّزًا ضخمًا من الفيلم بصعوده إلى المسرح أثناء حديث سارة، محوّلًا حوارها

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح