هدنة ترامب في غزة فرصة تسوية أم فخ سياسي

103 مشاهدة

ولكن خلف لغة الفرصة الأخيرة، تتشكل معادلات دقيقة من المصالح والضغوط والانقسامات الداخلية، ما يجعل هذه الهدنة المفترضة أقرب إلى اختبار سياسي وجودي للطرفين، منه إلى خطوة أولى نحو سلام مستدام.

ترامب يفرض الإيقاع: التهدئة أو التصعيد

ظهر الرئيس الأميركي هذه المرة أكثر إصرارا على فرض اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. في منشور على منصته تروث سوشيال، أعلن موافقة إسرائيل على شروط اتفاق لستين يومًا، مؤكدًا أن واشنطن ستتولى التنسيق مع الوسطاء القطريين والمصريين لإنهاء الحرب خلال هذه المهلة، ومطالبا بالموافقة، محذرًا من أن البديل سيكون أسوأ.

لم يخفِ أيضًا نيته الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب خلال لقائهما المرتقب في واشنطن، وهو ما يعكس تصميمه على تحقيق اختراق سياسي في ملف غزة، يعزز مكانته كـصانع صفقات، ويقدم إنجازا يمكن استثماره داخليا وخارجيا، خاصّة مع رغبته في توسيع اتفاقات أبراهام نحو مزيد من الدول العربية.

إسرائيل: موافقة مشروطة ورسائل تهديد مزدوجة

ورغم ما أعلنه ترامب من موافقة إسرائيلية، إلا أن الرسائل الآتية من تل أبيب تكشف واقعًا مغايرًا. فقد أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن أي وقف للعمليات العسكرية سيكون مشروطًا بـرسالة ضمان أميركية، تتيح لإسرائيل استئناف العمليات العسكرية إذا لم تلتزم حماس بشروط تتعلق بنزع سلاحها واستبعاد قادتها.

كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين تهديدا صريحا بأن الجيش الإسرائيلي مستعد لتحويل غزة والمخيمات إلى رفح ثانية إذا لم تحرز مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى أي تقدم.

وبحسب مسؤول سياسي بارز، فإن استمرار العمليات العسكرية يبقى خيارًا مطروحًا، ما لم تتجاوب حماس مع الطروحات الإسرائيلية.

حماس: لا استسلام ولا نزع سلاح

من الجانب الآخر، عبّرت حماس عن استعداد مشروط للتجاوب مع المبادرة. ففي حديثه إلى سكاي نيوز عربية عبر برنامج الظهيرة، قال إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة فيميد الإعلامية، إن الحركة تضع أولوية مطلقة لوقف الحرب وحقن الدماء، لكنها ترفض بشكل قاطع أي طرح يتعلق بنزع سلاحها أو إبعاد قياداتها، معتبرًا ذلك ليس فقط مرفوضًا، بل غير قابل حتى للنقاش.

المدهون أكد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع اسكاي نيوز لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح