هجمات الدعم السريع على الفاشر تثير رفضا عربيا إسلاميا ودعوات لهدنة

أدانت دول ومنظمات عربية وإسلامية، الثلاثاء، بشدة، الانتهاكات التي وقعت خلال هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية، وسط دعوات لهدنة إنسانية فورية.
جاء ذلك بحسب مواقف رسمية رصدتها الأناضول، صادرة عن السعودية وقطر ومصر والأردن ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية ورابطة العالم الإسلامي.
تلك المواقف جاءت بعد يوم من إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، انسحاب الجيش من مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور غربي البلاد، لتجنيبها مزيدا من التدمير والقتل الممنهج على يد الدعم السريع.
ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر وانتهاكات إنسانية ضد المدنيين بالفاشر، بينها إعدامات ميدانية واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد، للمدينة التي ظلت تحاصرها لأكثر من عام، لكن الدعم السريع ينفي تلك الاتهامات.
** السعودية
استنكرت السعودية، في بيان، الانتهاكات الإنسانية الجسيمة خلال هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر غربي السودان، ودعت الأخيرة إلى الالتزام بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات إلى المدينة.
وأضافت أنها تشدد على ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وفق ما ورد في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) الموقع بتاريخ 11 مايو/ أيار 2023.
وإعلان جدة كان أحد المحاولات الإقليمية والدولية لوقف حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، خلفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، بينما قدّرت دراسة جامعية أمريكية القتلى بنحو 130 ألفا.
ودعت السعودية إلى العودة للحوار للتوصل بشكل فوري إلى وقف لإطلاق النار مؤكدةً على أهمية وحدة السودان وأمنه واستقراره، وضرورة الحفاظ على مؤسساته الشرعية، ورفضها للتدخلات الخارجية التي تطيل أمد الصراع، وتزيد معاناة شعب السودان.
** قطر
أدانت قطر، في بيان للخارجية، الانتهاكات المروّعة التي وقعت خلال هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية.
وشددت على ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين،
ارسال الخبر الى: