حسن هادي حين رأيت الجمهور منتظرا بعد كعكة الرئيس
حسن هادي مخرج وكاتب سيناريو عراقي مُقيم في نيويورك. درس في جامعتها، وبات فيها أستاذاً مساعداً. له أفلام قصيرة، وشارك في برامج مختلفة: زمالة ساندانس وغوتهام وتيتش دين. يتناول غالباً مواضيع الهوية والواقع العراقيين من زوايا فنية وإنسانية مختلفة.
فاز حسن هادي بجائزة الكاميرا الذهبية وجائزة الجمهور عن كعكة الرئيس (له عنوان آخر: مملكة القصب)، في النسخة 57 لبرنامج نصف شهر السينمائيين، المقامة في مهرجان كانّ السينمائي، بدورته الـ78 (13 ـ 24 مايو/ أيار 2025)، وهذا أول إنجاز عراقي وعربي: في عراق صدام حسين، تُكلَّف لمياء (بنين أحمد نايف)، ابنة الأعوام التسعة، بمهمّة شاقّة، تتمثّل في إعداد كعكة للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس. بحثها عن المكوّنات المطلوبة، رفقة صديقها سعيد (سجد محمد قاسم)، يقلب حياتها اليومية رأساً على عقب.
هل كنت تتوقّع حصول كعكة الرئيس على جائزة في مهرجان كانّ؟
صعبٌ أنْ يتوقّع أحدٌ أي شيء في مهرجان كانّ، لأنّ المنافسة شديدة للغاية، مع أسماء لمع نجمها فيه. عندما حضرت إليه، كان الأمل أن يتفاعل المشاهدون مع الفيلم وقصته إيجابياً. يوم العرض، ملأتني مشاعر حماسة وترقّب، والأعصاب مشدودة خوفاً من وقوع أي خطأ أو طارئ. مع انتهاء العرض الأول، تنفّست الصعداء. رأيت المشاهدين يُصفّقون واقفين لعشر دقائق، وهذا استثنائي لأول فيلم. الاستثنائيّ أيضاً كامنٌ حين رأيت الجمهور مُنتظراً في الردهات خروج أعضاء الفريق، لتحيتهم مجدّداً. مع ردّ الفعل الاستثنائي هذا، تمنّيت نيل إحدى الجوائز، فحصلت على اثنتين. هذا إنجاز تاريخي، عراقياً وعربياً.
غالبية المشاهد مُصوّرة في العراق. هل واجهت صعوبات أثناء التصوير؟
كلّ المشاهد مُصوّرة في محافظات مختلفة في البلد. ورغم حصولي على دعمٍ مشروط بتصويره في دولة غير العراق، أصررت على تصويره كلّه في العراق، مع ممثلين عراقيين. معظم الصعوبات لوجستية وتقنية، لأننا للأسف لا نملك بنى تحتية للصناعة السينمائية. التصوير السينمائي لا يزال جديداً بالنسبة إلى المارّة في الشارع، وآخرين في المؤسّسات الحكومية. رغم ذلك، تغلّبت على صعوبات كثيرة بدعم كبير من الإنتاج والفريق الفني، ومن موظّفي دوائر
ارسال الخبر الى: