متابعات..|

كشف تقرير نشرته للكاتب جاكي هوجي، تفصيلًا دقيقًا لـ “عملية أمريكية سرية” قال إنها “غيّرت وجهَ المنطقة بشكل مذهل”، مؤكّـداً التقرير أن كيان الاحتلال يدين بفضل كبير للولايات المتحدة في مواجهته لإيران، وأنه لولا الدعمُ الأمريكي ما كان ليتجرأ على مهاجمة طهران.

جاء هذا الكشف بعنوان “تحت الرادار: العملية الأمريكية السرية لصالح (إسرائيل) التي غيّرت المنطقة” ونقلًا عن مبعوث ترامب إلى سوريا ولبنان، توم باراك، الذي صرّح بأن (إسرائيل) “مدينة للولايات المتحدة بمعروف كبير”، مُشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أرسل قاذفات B-2 في 21 يونيو/حزيران، في خطوة بغاية السرية ولأجل الاحتلال فقط.

وسلّط التقرير الضوء على أن التعاون العسكري يعكس عمقَ التحالف الأمريكي (الإسرائيلي) الذي طالما جرى في الخفاء، مُشيراً إلى أن “ما كان يُعرفُ سابقًا بالاتصالات السرية أصبح اليوم يُدار علنًا أمام الكاميرات”.

واستحضرَ الكاتبُ مقارنات تاريخية، مذكِّرًا بأن إحداثَ نقلة نوعية في عملية السلام مع مصر تطلَّب في السابق سفر وزير خارجية الاحتلال موشيه ديان سرًّا ومتنكرًا إلى المغرب للقاء نائب رئيس الوزراء المصري حسن التهامي، وأن محادثات أوسلو عُقدت أَيْـضاً في سرية تامة.

والمثير للاستغراب أن التقرير يكشف أنه حتى ما يسمى (اتّفاقيات إبراهام)، التي لم تكن وليدة تاريخ بعيد، طُبخت على مراحل وخلال أشهر وفي خفاء تام.

ويأتي الاعتراف بأهميّة العملية السرية لـ B-2 ليؤكّـد أن الدعمَ العسكري والاستراتيجي الأمريكي لـ كَيان الاحتلال يظل العاملَ الحاسمَ وراء معظم التحَرّكات الاستراتيجية في المنطقة، ولا يزال يحملُ أبعادًا سرية حاسمةً رغم المظاهر العلنية للتعاون.

المصدر: