صراع العروش داخل مليشيا الحوثي عبد الملك يدبر مؤامرة لـ إحراق ابن المؤسس وتمرير ابنه على أنقاض اليمن

في خضم المعاناة التي يرزح تحت وطأتها الشعب اليمني، تتكشف أطماع السلطة داخل جماعة الحوثي الانقلابية عن صراع دموي وخلف الكواليس على الزعامة. تشير معلومات متداولة إلى أن رئيس المليشيا، عبد الملك الحوثي، يدبر مؤامرة محكمة لإقصاء منافسه الأقوى، علي حسين الخوثي، نجل المؤسس، بهدف توريث الحكم لابنه جبريل، في سابقة تكرس حكم العصابات العائلية المدعومة من إيران.
على الرغم من أن علي حسين الخوثي يعد الوريث الطبيعي لوالده، حسين بدر الدين الحوثي، إلا أن عمه عبد الملك، الذي اغتصب الزعامة عقب مقتل المؤسس مستغلاً صغر سن ابنه، يسعى الآن لتقطيع الطريق على أي محاولة لاستعادة حقه. فطموح عبد الملك لم يعد يقتصر على كونه قائمًا بالأعمال، بل يتجاوزه إلى تأسيس ملكية عائلية، مما يجعل من علي خطرًا وجوديًا يجب التخلص منه بأي ثمن.
ولتحقيق هذه الأهداف الخبيثة، تلجأ قيادة المليشيا إلى وصفة إيرانية بالية، وهي ما يمكن تسميته بـ عقيدة القداسة والانعزال، وهي آلية ديماغوجية هزلية تهدف إلى خلق هالة دينية حول الزعيم لمنع أي تحدٍ لسلطته. هذه العقيدة المفبركة تقوم على فكرة سخيفة مفادها أن اختلاط القائد بالناس يحرق قدسيته ويجعله شخصًا عاديًا، بينما عزله التام يمنحه هيبة زائفة ورهبة مصطنعة.
وتُستخدم هذه الآلية كسلاح ذي حدين داخل تنظيم المليشيا:
وجاء الظهور المسرحي الأخير لـ علي بن حسين الخوثي لإلقاء بيان الداخلية، ليؤكد هذا المخطط. فدفعه إلى واجهة وزارة الداخلية، التي تشرف على أجهزة القمع والتجسس، ليس ترقية، بل هو بمثابة كفن سياسي. هذا المنصب الخطير هو خطوة مدروسة لإغراقه في تفاصيل الملف الأمني، وتوريطه في انتهاكات حقوق الإنسان، مما يؤدي حتمًا إلى إحراق كرته وتصفيته سياسيًا ودينيًا، وإخراجه نهائيًا من معادلة خلافة الولاية.
كل هذا يتم لتمهيد الطريق لابن عبد الملك، جبريل، الذي يُحافظ على غموضه التام كشبح، لا صور له ولا ظهور، متبعًا بدقة تامة التعليمات الإيرانية لصناعة القائد المقدس القادم.
في المحصلة، يكشف هذا الصراع الداخلي الوجه الحقيقي لمليشيا الحوثي الانقلابية. فهي ليست
ارسال الخبر الى: