من عدن إلى نيويورك الزبيدي يرفع صوت الجنوب في الأمم المتحدة
34 مشاهدة

4 مايو / تقرير/محمد الزبيري
لم تكن قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا العام كسابقتها، فقد حملت في أروقتها صوتًا جديدًا يعكس قضية ظلّت لعقود تُغيّب عن مسامع العالم. الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، دخل من أوسع الأبواب إلى المشهد الدولي، ممثلًا قضية الجنوب وقائده السياسي الذي بات الرقم الصعب في المعادلة اليمنية.المشهد لم يكن مجرد حضور بروتوكولي، بل كان بمثابة إعلان رمزي أن الجنوب لم يعد غائبًا عن الساحة العالمية.
صور الزُبيدي وهو يتبادل الأحاديث مع رؤساء دول ووزراء خارجية، ولقاءاته الثنائية، وحضوره بين وفود العالم، شكّلت كلها لحظة تاريخية ستظل محفورة في ذاكرة كل جنوبي تابع هذا الحدث عبر الشاشات أو منصات الإعلام.
الطريق إلى نيويورك
لم تأتِ مشاركة الرئيس الزُبيدي في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة من فراغ. فقد سبقتها تحضيرات سياسية ودبلوماسية مكثفة، وجولات داخلية وخارجية عززت موقعه، وأكدت أن الجنوب لم يعد في موقع المتفرج.
منذ اللحظة التي أُعلن فيها عن مشاركته ضمن وفد اليمن الرسمي، ارتفعت التوقعات، وتزايدت التساؤلات: ماذا سيقول؟ ومن سيلتقي؟ وكيف ستنعكس هذه المشاركة على القضية الجنوبية؟
بالنسبة للجنوبيين، كان الأمر أشبه بترجمة عملية للتضحيات الكبيرة التي قدّمها الشعب في سبيل التحرير والاستقلال. لقد حمل الزُبيدي معهم آمال الملايين، وذهب إلى نيويورك وهو يدرك أن مهمته ليست عادية، بل تاريخية بكل المقاييس.
المشهد في أروقة الأمم المتحدة
داخل أروقة الأمم المتحدة، كان حضور الزُبيدي لافتًا. جلس جنبًا إلى جنب مع قادة دول العالم، وتبادل معهم الأحاديث في ممرات المبنى الضخم، وكأن القضية الجنوبية عادت لتتبوأ مكانها بين قضايا العالم الكبرى. الصحافة الدولية التقطت صوره إلى جانب رؤساء ووزراء،في إشارة واضحة بأن الجنوب بات حاضرًا على الطاولة الأممية.
لم يكن هذا الحضور مجرد بروتوكول تقليدي، بل حمل رسائل عميقة بأن الجنوب ليس غائبًا عن المشهد، وأن الزُبيدي صار شريكًا في القرار السياسي، وأن مستقبل أي تسوية لا يمكن أن يُصاغ
ارسال الخبر الى: