متابعات..|

كشفت ، في تقرير موسع، عن واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، مؤكّـدةً أن قطاع غزة دخل رسميًّا مرحلة المجاعة، في إعلان هو الأول من نوعه الذي تصدّره هيئة أمن الغذاء الدولية (IPC) في منطقة الشرق الأوسط، وسط صمت دولي مخزٍ، وتواطؤ واضح مع آلة القتل والحصار الإسرائيلية.

■ المجاعة: صناعة بشرية لا كارثة طبيعية

بحسب المجلة، فإنَّ الهيئةََ الأممية أكّـدت بشكل قاطع أن المجاعة في غزة “من صنع الإنسان بالكامل“، وهي نتيجة مباشرة للحصار العسكري الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، والقصف المُستمرّ الذي دمّـر سلاسل الإمدَاد والمراكز الطبية ومخازن الغذاء.

وأكّـدت الهيئة أن هذه الكارثة ليست قدرًا محتومًا، بل أزمة يمكن إيقافُها إذَا اتُخذت خطوات إنسانية عاجلة. ولكن حتى الآن، لا مؤشرات على إرادَة دولية حقيقية لإنقاذ أكثر من 500 ألف إنسان يعانون المجاعة، يُتوقّع أن يرتفع عددهم إلى 640 ألفًا خلال أسابيع قليلة فقط.

■ مرحلة التجويع القاتل

أوضحت الهيئة أن مدينة غزة رُفعت إلى المرحلة الخامسة في مؤشر الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأخطر التي يُعرف عنها انتشار الجوع الحاد والموت الجماعي؛ بسَببِ الحِرمان التام من الغذاء، مع انهيار كامل للنظام الصحي وانعدام المياه النظيفة.

وتشير الإحصائيات الأممية إلى أن 54 % من سكان القطاع باتوا يعيشون في المرحلة الرابعة – مرحلة “الطوارئ الغذائية” التي تسبق المجاعة مباشرة.

■ الأمم المتحدة: ما يحدث في غزة جريمة

الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قالها بوضوح: “هذه ليست أزمة طبيعية ولا نتيجة نقص عالمي في الغذاء، بل كارثة من صنع الإنسان“، معتبرًا أن المجاعة في غزة تعكس انهيارا متعمدًا لكل الأنظمة الضرورية لبقاء الإنسان، وهي إدانة أخلاقية وفشل جماعي للإنسانية بأكملها.

كما أكّـد أن منعَ الغذاء والدواء عن المدنيين جريمة دولية يجبُ أن يحاسبَ عليها مرتكبوها، داعياً المجتمع الدولي إلى تحَرّك فوري، يتجاوز التصريحات الفارغة.

■ الاحتلال ينكر والموت مُستمرّ

رغم ضخامة الكارثة، سارع مكتبُ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى