متابعات..| تقرير:

تبرز تحليلاتٌ إعلامية ومراقبة إسرائيلية في كيان الاحتلال، تصاعد نداءات داخل الأوساط السياسية والأمنية؛ لاتِّخاذ إجراءات عسكرية واسعة ضد لبنان تستهدف ما وصفتها «تفكيك» بنية حزب الله العسكرية، في وقت يرى مراقبون أن تنفيذَ مثل هذه الخطوات قد يؤدي إلى تصعيد كبير على الحدود الشمالية وربما إلى مواجهة أوسع.

وقالت تقارير إسرائيلية وإنشائية محللة: إن تقدّم حزب الله في إعادة بناء بنيته العسكرية وإنتاج صواريخ جديدة، لا سِـيَّـما في منطقة وادي الليطاني التي اعتُبرت مركزًا عسكريًّا مهمًّا، يشكّل سببًا رئيسيًّا لهذه المطالبات، في ظل مواضعات بأن الجيش اللبناني تتجنّب المواجهة المباشرة مع الحزب.

نقاش علني ومطالبات إسرائيلية

في مقال على وخلال تحليلات أمنية، اعتبر خبير الأمن القومي الإسرائيلي كوبي ماروم أن هناك «تصعيدًا فعليًّا ملحوظًا» على الحدود الشمالية، مع محاولات متكرّرة من حزب الله لاستعادة قدراته داخل جنوب لبنان ومناطق أُخرى. وأشَارَ ماروم إلى أن اتّفاق وقف إطلاق النار في ديسمبر 2024 يفترض أن يقود إلى خطوات من الجيش اللبناني لتفكيك بنية الحزب جنوب الليطاني، لكنّه رأى وجود فجوة بين تصريحات القيادة اللبنانية والتنفيذ الميداني.

رغم تأكيدات بأن الحزب تكبّد ضربات أثّرت في قياداته وقدراته، ذكرت التحليلات أن لدى الحزب نحو 40 ألف مقاتل ومخزونًا ضخمًا من الصواريخ والقذائف التي ما تزال تشكّل تهديدًا للاحتلال.

عوائق أمام تحَرّك الجيش اللبناني

أورد المحللون أسبابًا لعدم الحزم في مواجهة الحزب، منها ضعف قدرات الجيش اللبناني وحدود وحداته الخَاصَّة، إلى جانب وجود نسبة كبيرة من الشيعة ضمن صفوف الجيش مما يفاقم حساسية المواجهة المباشرة. ورغم عمليات للجيش اللبناني لتدمير أنفاق وملاجئ في الجنوب وأنشطة استهدفت بنى تحتية فلسطينية، فإن العمليات لم تشمل اعتقالات واسعة أَو مصادرة للأسلحة التابعة للحزب حسب ما نقلت التحليلات.

وذكر المحلل أن آلية رقابة أمريكية بقيادة جيش القيادة المركزية (CENTCOM) تُسهّل تبادل معلومات استخبارية دقيقة مع “إسرائيل” حول مواقع بنى الحزب التحتية، وهو ما يزيد الضغوط على الجيش والحكومة اللبنانية للتحَرّك سريعًا. وأوضح أن أمام الجيش اللبناني