نقاد يحتجون على خروج زنقة مالقة بلا جوائز في مهرجان القاهرة
أثار خروج الفيلم المغربي زنقة مالقة من الدورة الـ46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بلا أي جائزة أو حتى تنويه حالة واسعة من الجدل والاستغراب، خصوصاً بين الصحافيين والنقاد المصريين الذين أعربوا عن صدمتهم من تجاهل فيلم رأوا أنه أحد أقوى أعمال المسابقة وأكثرها نضجاً. وذهب كثيرون إلى اعتبار أن نتائج الدورة الحالية تحكمها الحسابات والمجاملات أكثر مما يحكمها التقييم الفني البحت.
الفيلم الذي يجمع في بطولته الإسبانيتين كارمن ماورا ومارتا إيتورا، إلى جانب المغربي أحمد بولان والممثلة ماريا ألفونسا روسو، يُعد التجربة الإخراجية الأولى للمخرجة المغربية مريم توزاني باللغة الإسبانية. وقد حاز مسبقاً جائزة الجمهور في تظاهرة تحت الأضواء في مهرجان فينيسيا السينمائي بدورته الـ82، كما رُشّح بالإجماع لتمثيل المغرب في فئة أفضل فيلم دولي في النسخة الـ98 من جوائز أوسكار.
الناقد المصري جمال عبد القادر لم يُخفِ دهشته، فكتب عبر صفحته على فيسبوك: فيلم مميز زي (زنقة مالقة) يخرج من المهرجان بلا جوائز، بينما فيلم متواضع زي (ضايل عنا عرض) يحصل على جائزة… مش كفاية مواءمات ومجاملات، ده يقلل من مصداقية المهرجان.
/> سينما ودراما التحديثات الحيةزنقة مالقة... احتفاء سينمائي بالشيخوخة
أما الناقد أمير العمري فكان أكثر حدة، معتبراً أن إدارة المهرجان رضخت لمجاملات واضحة. وقال:
جوائز أي مهرجان انعكاس لمستوى المسابقة. أشوف إن سيناريو فيلم (الأشياء التي تقتلها) ضعيف ومليان تلفيق، ومع ذلك بياخد جائزة أفضل سيناريو وجائزة من النقاد. أفضل أفلام المسابقة بلا شك هو (زنقة مالقة)، اللي اتجهل تماماً، وكانت كارمن ماورا تستحق جائزة أفضل ممثلة. لدنيا مذاهب وحسابات ومصالح… وما تبصش للأفلام اللي كسبت بس، بصّ للي اختارها.
وبنبرة استغراب مماثلة، قال الناقد محمود عبد الشكور: نادراً ما أعلّق على نتائج المهرجانات، لكن تجاهل فيلم استثنائي مثل (زنقة مالقة) يدعو للتعجب. فيلم يستحيل تجاهله وفق أي معيار. عايز سينما وتكامل عناصر؟ موجود. عايز صوابية سياسية؟ موجود. عايز إنسانيات وفن الاستمتاع بالحياة عند كبار السن؟ برضه موجود. أداء كارمن ماورا وحده يستحق جائزة.. لا
ارسال الخبر الى: