من نفقته الخاصة دروس في القيادة والإنسانية
55 مشاهدة

لكن جمال هذا الموقف لا يكمن في الرقم فقط، بل في الرسائل العميقة التي حملها هذا التبرع، والتي تستحق أن نتأملها ونقرأها بعين الإنصاف والإعجاب.
أولاً: التبرع السخي...
أوسع أبواب العطاء:
أن يقدم قائد دولة تبرعاً بهذا الحجم من ماله الخاص فهذا لا يعبر فقط عن كرم فردي، بل عن رؤية قيادية ترى أن المواطن هو جوهر التنمية وغايتها. فحينما يضع القائد من ماله الخاص مليار ريال لدعم السكن الكريم فإنه يؤكد أن علاقة القيادة بالمواطن ليست علاقة سلطة وحكم، بل علاقة أسرة ومسؤولية مشتركة. في هذا التبرع تجسيد حيّ لمفهوم أن المواطن هو المحور الأول لكل مشروع تنموي، وأن كرامته تبدأ من سقف يحميه.
ثانياً: إنجاز خلال 12 شهراً...
السرعة في خدمة الإنسان:
لم يكتفِ الأمير محمد بن سلمان بالتبرع، بل وجّه أن يتم تسليم كافة المشاريع السكنية خلال مدة لا تتجاوز 12 شهراً، في تأكيد واضح أن زمن الإنجاز قد حل مكان زمن الانتظار. هذه السرعة تعكس فلسفة قيادية ترى أن لا مجال للمماطلة أو التعثر، ولا مكان لآمال مجمدة خلف أسوار البيروقراطية. المواطن يجب أن يلمس نتائج المبادرات سريعاً، لا أن تبقى وعود التنمية مؤجلة في ملفات لا تنتهي، مما يرسخ ثقافة جديدة عنوانها: السرعة في خدمة الإنسان.
أخبار ذات صلة حجٌ آمن وإعلامٌ وطني فعالالنخبة حراقةثالثاً: تنفيذ المشاريع عبر شركات وطنية... دعم للاقتصاد المحلي:
وحرص سموه على أن تتولى شركات وطنية تنفيذ هذه المشاريع يحمل بُعداً وطنياً بليغاً، إذ يجمع بين خدمة الإنسان وتعزيز الاقتصاد المحلي. فبإسناد المشاريع لشركات وطنية، يتم دعم الكفاءات السعودية، وتوطين الخبرات، وتحفيز قطاع المقاولات ليتبوأ مكانته الطبيعية في النهضة الاقتصادية. إنه
ارسال الخبر الى: