نزع سلاح حزب الله إقناع أم مواجهة مباشرة
في الظاهر، بدت موافقة واشنطن على التمديد لليونيفيل لمدة عام واحد خطوة إيجابية، لكن تصريحات مبعوثها توماس باراك من بيروت كشفت عن أجندة أوسع، تتعلق بما وصفه بـخطط حكومية لإقناع حزب الله بالتخلي عن سلاحه.
تمديد مشروط لليونيفيل
بعد لقائه الرئيس اللبناني جوزيف عون أعلن باراك أن بلاده ستصوّت لصالح التمديد لسنة إضافية لمهمة اليونيفيل، رغم أن واشنطن وتل أبيب كانتا قد عارضتا ذلك في السابق.
وقال: الولايات المتحدة ستمدد لسنة مهمة القوة التي تنتهي في الحادي والثلاثين من أغسطس الجاري.
لكن هذه الخطوة جاءت متزامنة مع طرح خارج الصندوق كما وصفه باراك، يتمثل في خطط حكومية لبنانية تعرض نهاية الشهر، الهدف منها إقناع حزب الله بالتخلي عن سلاحه، وليس بالضرورة عبر مقاربة عسكرية.
موقف الرئاسة والحكومة اللبنانية
من جانبها، تمسكت الرئاسة اللبنانية بوقف إطلاق النار الموقع مع إسرائيل في نوفمبر الماضي، وبورقة الإعلان المشترك اللبناني – الأميركي.
الناطقة باسم الرئاسة أوضحت أن الرئيس جوزيف عون أكد لباراك على استتباب الأمن عبر .
رئيس الحكومة نواف سلام شدد بدوره على أن مسار حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة واحتكارها لقراري الحرب والسلم قد انطلق ولا عودة فيه، كاشفًا أن الجيش اللبناني سيعرض خطة شاملة على مجلس الوزراء الأسبوع المقبل بهدف حصر السلاح قبل نهاية العام.
من جانبه، قال تعليق الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية علي مطر لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية: باراك يحاول أن يستخدم لغة مبعوث، لكنه في الجوهر يردد ما قاله السيناتور الأميركي لينسي غراهام: لن تكون هناك أي خطوة من قبل إسرائيل تجاه لبنان قبل نزع السلاح كليًا.
بحسب مطر، ما طرحه باراك لا يتضمن أي ضمانات أو وعود إيجابية من إسرائيل، بل العكس: توسّع إسرائيل في نقاطها الحدودية من خمس إلى ثماني، بدل أن تقدم بادرة حسن نية أو انسحابا جزئيا.
استراتيجية دفاعية بدل الصدام
المحور الأكثر حساسية في النقاش يظل العلاقة بين الجيش اللبناني وحزب الله. علي مطر حسم الأمر بقوله: الجيش اللبناني لن يصطدم
ارسال الخبر الى: