ذا ناشيونال واشنطن تبتز بيروت نزع سلاح حزب الله شرط لاستمرار دعم لبنان
كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” (The National)، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تمارس ضغطاً مباشراً على الحكومة اللبنانية من خلال ربط المساعدات العسكرية المقدّمة للجيش اللبناني بالتقدّم في مسار نزع سلاح حزب الله، وذلك في إطار مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي (NDAA) للعام الجاري.
وبحسب التقرير، ينص مشروع القانون على أن المساعدات المقدّمة للقوات المسلحة اللبنانية (LAF) تصبح مشروطة بالتقدّم الذي يحرزه لبنان في تفكيك سلاح حزب الله، بما يعني أن أي استمرار في الدعم المالي والعسكري سيُربط عملياً بمدى استعداد الدولة اللبنانية للتعاطي مع ملف سلاح المقاومة.
ويوضّح النص القانوني أن “وزير الدفاع، بموجب الصلاحيات القائمة، يسعى إلى تقديم المساعدة، بما في ذلك التدريب والمعدات والدعم اللوجستي والإمدادات والخدمات، إلى حكومتي الأردن ولبنان بهدف زيادة قدرات القوات المسلحة اللبنانية من أجل نزع سلاح جماعة حزب الله”، في صيغة تُظهر أن تعزيز قدرات الجيش اللبناني مشروط بتوظيفها في مواجهة سلاح المقاومة.
ويشير التقرير إلى أن مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني لهذا العام يتضمن شرطاً واضحاً يقضي بأن تصبح المساعدات المقدّمة للجيش اللبناني مرتبطة بالتقدّم المُحرز في نزع سلاح حزب الله، مرجّحاً أن يُطرح المشروع للتصويت في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
كما ينصّ المشروع على أنه “يتعين على وزير الدفاع وقائد القيادة المركزية الأمريكية تقديم تقرير بحلول 30 حزيران/يونيو 2026 حول خطط استمرار المساعدات المالية والمادية، بما في ذلك معايير لتقييم مدى تقدم القوات المسلحة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله، وخيارات تعليق المساعدات للقوات المسلحة اللبنانية إذا تبيّن عدم رغبتها في العمل على ذلك”، ما يعني أن استمرار الدعم أو تعليقه سيُبنى على هذا التقييم.
ويُعدّل القانون بنداً فرعياً في قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2016 الخاص بالمساعدات الدفاعية للبنان، عبر إضافة نص صريح يقول إن “هذا الدعم لا يجوز استخدامه إلا لتعزيز قدرة القوات المسلحة اللبنانية على مواجهة التهديد الذي يشكله حزب الله اللبناني”، في إشارة إلى إعادة توجيه
ارسال الخبر الى: