عبر التحركات الأخيرة هل تحشد أميركا وإسرائيل لحرب برية في اليمن

211 مشاهدة

متابعات..|

يبدو التقدّم الحاسم والسريع الذي حقّقه «المجلس الانتقالي الجنوبي» الموالي للإمارات في شرق اليمن وجنوبه، وفق تقديرات غربية متقاطعة، جزءاً من مسار استراتيجي أوسع يهدف إلى تطويق شمال اليمن، وإعادة رسم موازين القوى، تمهيداً لمرحلة حسم تختلف جذرياً عن المراحل السابقة.

وتشير تقييمات صادرة عن مراكز بحثية أميركية، في مقدّمها مركز «صوفان»، إلى أن السيطرة على محافظة حضرموت تمثّل نقطة تحوّل مركزية، ليس فقط لثقل المحافظة الاقتصادي، بل لكونها العقدة البرّية التي تصل الشمال بعمقه الجغرافي واللوجستي شرقاً.

وتبعاً لذلك، فإن إحكام القبضة على حضرموت يعني عملياً قطع طرق الإمداد البرّية، وتجفيف الموارد، وتوفير عمق عملياتي يسمح بممارسة ضغط عسكري مباشر على صنعاء، وذلك في حال فشل المسارات السياسية في احتواء حركة «أنصار الله».

أيضاً، لا يمكن فصل هذه التحوّلات البرّية عن التصعيد الأميركي – الإسرائيلي المتواصل في البحر الأحمر وبحر العرب، والذي يُقدَّم رسمياً تحت عنوان «مكافحة تهريب السلاح إلى الحوثيين»، في حين أنه في حقيقته جزء من مسار متكامل يهدف إلى تطويق الشمال اليمني وعزله قبل أي مواجهة برّية محتملة.

ويُجمِع خبراء عسكريون غربيون وإسرائيليون على أن خوض حرب برّية ضدّ تنظيم عقائدي مسلّح كحركة «أنصار الله»، من دون قطع خطوط الإمداد وتجفيف مصادر التسليح، يُعدّ مقامرة خاسرة.

ومن هنا، يُفهم الانتشار البحري الأميركي الواسع، إلى جانب التنسيق البحري والاستخباراتي مع إسرائيل، والهادفَين إلى شلّ قدرة «أنصار الله» على التعويض العسكري، وليس الاكتفاء بحماية الملاحة الدولية فقط.

لا بل تذهب بعض التحليلات الإسرائيلية إلى أبعد من ما تقدّم، معتبرة أن السيطرة البحرية تُستخدم كأداة ضغط على الجغرافيا اليمنية برمّتها، وذلك عبر التحكم بالموانئ والممرات الحيوية التي تمثّل الشريان الاقتصادي والعسكري للشمال، بما يقلّص كلفة أي تصعيد برّي لاحق.

هكذا، لم تعُد فكرة الحسم البرّي طرحاً نظرياً، بل باتت تُقدَّم كخيار شبه حتمي، بعدما أثبتت الحملات الجوية فشلها في القضاء على «أنصار الله» التي نجحت في بناء نموذج عسكري – سياسي متماسك.

وفي هذا الإطار، تتصاعد الدعوات، في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع موقع متابعات لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح