موقف الثبات مع غزة انتماء إيماني وخيار لا مساومة فيه

في زمن تكشفت فيه الحقائق وسقطت الأقنعة وظهرت المواقف على حقيقتها (مؤمن صريح أو منافق صريح)، تأتي خطابات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله-، لتجدد العهد وتعيد ضبط البوصلة وتضع النقاط على الحروف في معركة الأمة الكبرى ضد الطغيان الصهيوني والإجرام الأمريكي..
لقد أكد السيد القائد أن موقف شعبنا اليمني تجاه غزة هو موقف ديني، ومبدئي وإنساني وأخلاقي ينطلق من القرآن وثوابت العقيدة والانتماء الإيماني الصادق،
لم يكن دعمنا لفلسطين شعار أو مزايدة، بل كان تحركاً جهادياً في الواقع العملي استجابة لأوامر الله..
إن شعبنا المجاهد كما وصفه السيد القائد، مستعد للتضحيات، صابر في الميدان، ثابت في مواقفه، مدرك أن الطريق الذي يرضي الله لا بد فيه من اختبارات وابتلاءات، لكنه في المقابل طريق ينال فيه المؤمن ثمرة عمله في الدنيا والآخرة..
وفي المقابل فإن خيار التخاذل والارتماء في أحضان الأعداء خيار خطير يقود إلى الهاوية والهلاك وهو خيانة للأمة والدين، ونكوص عن المسؤولية، وعاقبته الإلهية شديدة كما ذكرها الله عز وجل في محكم كتابه..
لقد حمل السيد القائد أبناء الأمة مسؤوليتهم بوضوح وأكد أن الفرج لا يأتي إلا بالصبر والثبات والتحرك الجاد والمسؤول، وأن التفريط في هذا الظرف التاريخي المصيري جريمة بحق الأجيال وبحق المظلومين في فلسطين..
إن موقف اليمن الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني ليس شعار سياسي، بل هو ترجمة عملية لانتمائنا الديني، ودليل على صدق هويتنا الإيمانية الأصيلة، ومصداق لما قاله الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله: «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
وبفضل الله سيبقى شعبنا اليمني كما عهده أحرار العالم سندا للمظلومين وشوكة في حلق الطغاة والمستكبرين، حاضرا في كل ميادين الجهاد لا تخيفه التحديات والتهديدات ولا تضعفه المؤامرات..
جهادنا وإسنادنا مستمر وعملياتنا متصاعدة والنصر وعد الله لعباده المجاهدين والعاقبة للمتقين.
ارسال الخبر الى: