موقع بحري تحسن في حركة العبور من البحر الأحمر عقب وقف إطلاق النار في غزة
متابعات..|
شهدت حركة الملاحة البحرية عبر البحر الأحمر وقناة السويس تحسُّنًا ملحوظًا خلال الأيّام الأخيرة، عقبَ اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعليقِ اليمن عملياتِه البحريةَ الإسنادية ضد سفن كَيان الاحتلال والشركات المتخادمة معه، بحسب تأكيد .
وأشَارَ التقرير إلى أن شركاتِ الشحن العالمية بدأت استئناف رحلاتها تدريجيًّا عبر الممر البحري الحيوي الذي يربطُ بين آسيا وأُورُوبا، بعد شهور من التحويلات المكلفة عبر رأس الرجاء الصالح؛ نتيجة الهجمات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية دعمًا لقطاع غزة، واستهدفت السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
ووفقَ الموقع البحري، فإن التزاماتِ شركات النقل الكبرى -مثل Maersk وMSC وHapag-Lloyd- تشير إلى “عودة متوقَّعة للسفن” و”اختراق كبير في حركة البحر الأحمر” مع بداية العام الجديد، في إشارة إلى استعادة جزء من الثقة بالمسار الملاحي الذي يمثل شريانًا رئيسيًّا للتجارة العالمية.
قناة السويس تستعدُّ لعودة النشاط
من جانبها، عقدت هيئةُ قناة السويس المصرية اجتماعاتٍ مع ممثلي كبرى شركات الشحن العالمية؛ بهَدفِ تشجيع عودة السفن لعبور القناة، بعد أن تكبّدت الهيئة خسائر كبيرة في الإيرادات خلال فترة التصعيد؛ نتيجةَ انخفاض أعداد السفن المرتبطة بكيان الاحتلال؛ بسَببِ الحظر اليمني في البحرَين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن.
مصادر ملاحية مصرية تتحدث عن أن تحسّن الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر “من شأنه أن ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري”، لا سِـيَّـما وأن القناة تُعد مصدرًا رئيسيًّا للعملات الأجنبية، وتمرّ عبرها نحو 12 % من حركة التجارة العالمية.
انعكاس إقليمي لاتّفاق غزة
ويرى محللون أن اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة لم يوقف العدوان وحربَ الإبادة فقط، إنما أسهم في خفض منسوب التوتر الإقليمي، بعد أن أعلن اليمن تعليقَ عملياتِه البحرية الإسنادية؛ ما أتاح تهدئةَ الأوضاع في الممرات الدولية الحيوية.
ويؤكّـد مراقبون أن تحسُّنَ الاستقرار الملاحي في البحر الأحمر يشكّل مؤشِّرًا على إمْكَانية انتقال انعكاسات الهدوء في غزة إلى الجوار الإقليمي.
المصدر:
ارسال الخبر الى: