مهرجان مراكش فيلمان مثيران للجدل
ارتبط اسم مهرجان مراكش في دورة 2025 بأفلام عدّة مثيرة للجدل على أكثر من مستوى، سواء على مستوى النقاش الأخلاقي الذي ولّدته المشاهد الجنسية في فيلم خلف أشجار النخيل لمريم بن مبارك، أو على مستوى اختيار منى زكي لتلعب دور البطولة في فيلم الست لمروان حامد. وبينما أثار الفيلم الأول الجدل مباشرة بعد عرضه أمس، كان برومو الست كافياً لإثارة الجدل حتى قبل عرضه.
وأمس الأحد عُرض فيلم خلف أشجار النخيل للمخرجة المغربية الفرنسية، مريم بن مبارك، ضمن مسابقة مهرجان مراكش الرسمية في دورته الثانية والعشرين. وقد أثار العمل جدلاً واسعاً بعد عرضه بسبب المشاهد الجنسية، التي جاءت طويلة ومفصّلة وصريحة. وبينما اعتبرها معلقون محاولة من المخرجة لكسر القيود وتوسيع هامش الحرية الإبداعية، اعتبر آخرون مشاهد العمل إباحية صريحة.
وتدور أحداث فيلم خلف أشجار النخيل في مدينة طنجة المغربية، حيث يعيش شاب علاقة خارج إطار الزواج مع شابة، تنتهي بحملها. الشاب يتعرّف على شابة فرنسية، فيراوده حلم مغادرة المغرب نحو أوروبا، حتى لو كان الثمن التخلي عن حبيبته الحامل. والفيلم من بطولة إدريس الرمدي، أمين الناجي، نادية كوندا، راوية، وسمية أكعبون، وسيناريو مريم بن مبارك، فيصل بوليفة، إيما بينيستان، وأنييس فوفر. الفيلم الذي يمتد على 93 دقيقة من إنتاج مشترك بين فرنسا، والمغرب، وبلجيكا، وبريطانيا.
ووصفه التلفزيون المغربي بأنه فيلم لا يختلف كثيراً عن سابقه. طرح اجتماعي لظواهر استهلكت كثيراً في التلفزيون قبل السينما دون أن تأتي بجديد يذكر. يجعل من بن مبارك مخرجة إضافية تكتفي بتجميع كليشيهاتٍ مألوفة وتقديمها في قالبٍ بصريٍّ أنيق، لكنه فارغ من أي رؤية حقيقية أو حسٍّ جمالي. ووصفه موقع هسبريس بأنه شكّل محطة بارزة ضمن برمجة الدورة، على اعتبار أن الفيلم الجديد جاء محملاً بجرأة واضحة واشتغال مكثف على مواضيع اجتماعية حسّاسة، لكنه في الوقت نفسه أثار نقاشاً نقدياً واسعاً حول قيمته الفنية ومدى إضافته للمشهد السينمائي المغربي.
/> نجوم وفن التحديثات الحيةالنجمات العائدات إلى بيروت: من أم كلثوم إلى فيروز إلى داليدا
ارسال الخبر الى: