مهرجان قرطاج يلغي حفل مغن جامايكي داعم لإسرائيل

ألغى مهرجان قرطاج الدولي في تونس حفلاً لمغني الريغي الجامايكي كي ماني مارلي كان من المقرر إقامته في 17 أغسطس/ آب الحالي، بحسب ما أعلنه القائمون على فعاليات الدورة 59 في بيان رسمي على فيسبوك، من دون توضيح الأسباب خلف هذا القرار، فيما أشار ناشطون إلى أن القرار اتخذ نتيجة دعم الضيف لإسرائيل.

وأكدت الصحافية ضحى طليق أن سبب الإلغاء يعود إلى الحملات الإلكترونية التي أطلقها عدد من الناشطين التونسيين على منصات التواصل الاجتماعي ضد استضافة مارلي، معبرين عن استغرابهم من برمجة حفل للمغني في مهرجان تونسي بعد نشره صورة أمام حائط المبكى في القدس المحتلة، وتسجيل مقاطع فيديو يُعلن فيها دعمه لإسرائيل، نشرها الصحافي خالد نجاح.

من جهتها، أصدرت الحملة التونسية للمقاطعة ومناهضة التطبيع بياناً ليلة الخميس أشادت فيه بـهذا الانتصار لحركات المقاطعة، معتبرة القرار مكسباً لها، وأضافت: نأمل أن يكون سبب القرار دعم كي ماني مارلي للاحتلال الغاصب وليس لأي سبب آخر. كما نُجدّد دعوتنا إلى وزارة الثقافة ومختلف هيئات المهرجانات للتحقّق من خلفية الفنانين قبل استضافتهم، حتى لا تتحوّل هذه المهرجانات إلى فضاءات تُلمّع صورة العدو. وكانت الحملة قد طالبت مسبقًا إدارة الدورة 59 من مهرجان قرطاج الدولي بإجراء مزيد من التحري والتدقيق قبل دعوة فنانين مناصرين لإسرائيل لتقديم عروض فنية في تونس.

مهرجان تورونتو يخضع لضغوطات إسرائيلية ويعيد جدولة فيلم عن 7 أكتوبر

ولفت بيان المهرجان إلى استبدال حفل مارلي بعرض فيلم ثلاثون للمخرج فاضل الجزيري الذي توفي هذا الأسبوع، مع حفل تكريمي لأيقونة من أيقونات المسرح والسينما في تونس، من خلال مسيرة فنية امتدت لأكثر من 50 عاماً.

وفي يوليو/ تموز الماضي، أعلنت إدارة قرطاج إلغاء حفل المغنية الفرنسية هيلين سيغارا الذي كان مقرراً إقامته ضمن فعاليات الدورة 59 من المهرجان الأقدم في تونس. وجاء القرار بعد يومٍ واحد من إعلان برنامج العام الحالي، إثر ردود فعل غاضبة على استضافتها، وذلك بسبب مواقفها الداعمة لدولة الاحتلال، وهو موقف حافظت عليه