مهرجان برلين الدولي للآداب بمشاركة فلسطينية
بمشاركة عدد من حائزي جائزة نوبل، تنطلق غداً الخميس فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من مهرجان برلين الدولي للآداب. ويقدّم المهرجان عناوين مرتبطة بما يشهده العالم من تنامي النزعات السلطوية، مع التركيز على دور الأدب في مواجهتها.
تتوزع الثيمات بين المنفى والهجرة واستمرار أثر الاستعمار في الكتابة، في لقاء يجمع الروائي التنزاني عبد الرزاق قرنح والروائية الغينية شارون دُوادا أوتو، في جلسة يتحدثان فيها، عن أساليبهما السردية، بالنظر إلى الكتابة بوصفها ممارسة سياسية وشعرية في آن واحد. أما الروائية الألمانية-الرومانية هيرتا مولر، فتناقش مع الباحث نوربرت أوتو إيكي مختلف جوانب تجربتها الأدبية، من نصوصها النثرية المبكرة إلى الشعر والمقالات، وتتحدث عن تداخل الحياة مع الكتابة في سياقات الدكتاتورية، بالتركيز على القوة التخريبية للأدب.
في السياق ذاته، تلتقي حائزتا نوبل، إيرينا شيرباكوفا (السلام) وسفيتلانا ألكسيفيتش (الأدب)، في جلسة لمناقشة سبل الدفاع عن الإنسانية في ظل الأنظمة الديكتاتورية. وقد عُرف أدب ألكسيفيتش بأنه صوت من لا صوت له في جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة. وتأتي مشاركتهما من زاوية؛ الكفاح ضد إرهاب الدولة.
تقتصر المشاركة الفلسطينية على حضور رمزي من خارج فضاء الإبادة
مع وضوح العناوين المرتبطة بالمقولات ضدَّ الأنظمة القمعية والاستبداد، تقتصر المشاركة الفلسطينية على حضور رمزي، من خارج فضاء الإبادة في غزة، وربما يوضح موقف الروائية الألمانية-الرومانية هيرتا مولر، التناقض في هذا السياق؛ باعتبارها في موقف سابق العام الماضي، أن إسرائيل، تتعرّض لحملة تصوّرها على أنها نموذج استعماري، بعد أن كانت الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وتشارك الشاعرة الفلسطينية أسماء عزايزة في أمسية شعرية إلى جانب شعراء من بيلاروسيا وغرينلاند وألمانيا، وتقدم نصوصهم بترجمات أُنجز بعضها خصيصاً للمهرجان. كما تُخصص جلسة للكاتبة البريطانية من أصل فلسطيني إيزابيلا حمّاد لمناقشة روايتها ادخل أيها الشبح، التي تقص حكاية ممثلة تعود إلى حيفا، وتنخرط في فرقة مسرحية فلسطينية، حيث تكشف البروفات عن صعوبات التنقل بسبب الحواجز الإسرائيلية والاعتقالات، ومعاناة الحياة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال.
تأتي المشاركات الفلسطينية، في ظل موقف عام في ألمانيا يضيّق على
ارسال الخبر الى: