منظمة صهيونية ما يحدث في غزة إبادة جماعية ونتنياهو يقود الكيان نحو الانهيار
متابعات..|
وجَّهت منظمةُ “بتسيلم” الصهيونية صفعةً قويةً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنشرها تقريرًا غيرَ مسبوق وصفت فيه العدوان على غزة بأنه “إبادة جماعية متعمدة“، لتصبح بذلك أول جهة داخل الكيان تعترف صراحة بهذا التوصيف الخطير، بحسب ما نقل في تقرير موسّع.
وقالت “بتسيلم”، التي تصفُ نفسَها كمركز “إسرائيلي” لحقوق الإنسان، إن التقرير الصادر في 27 يوليو الماضي جاء بعد تحليل مفصّل لسلوك ونوايا جيش الاحتلال في عدوانه المتواصل على القطاع، مشيرة إلى أن المجاعة، الدمار الشامل، والاستهداف المنهجي للمدنيين تُشكّل أركانا واضحةً لجريمة الإبادة.
وأشَارَت المنظمةُ إلى أن إنكار الإبادة الجماعية أَدَّى إلى إطالة أمد الحرب، ما تسبب في تداعيات أمنية وعسكرية واقتصادية خطيرة على الكيان نفسه، في حين اعتبرت أن هدف التقرير ليس إنسانيًا بحتًا، بل محاولة من دوائر داخلية لإنقاذ “إسرائيل” من الهاوية السياسية والقانونية.
واتّهم التقرير بشكل مباشر حكومة بنيامين نتنياهو بارتكاب الإبادة، مُحمّلًا إياها المسؤولية عن توجيه العدوان بشكل يهدف إلى الإبادة الجماعية، استنادًا إلى “تحليل استراتيجي ممنهج” للعمليات العسكرية والحصار القاتل المفروض على غزة.
ولفتت “بتسيلم” إلى أن وسائل الإعلام العالمية والأوساط الأكاديمية كَثيراً ما تتجاهل الرواية الفلسطينية، مشيرة إلى أن مصداقيتها لا تُؤخذ بجدية إلا عند تبنّيها من داخل “إسرائيل” أَو من جهات غربية، كما حصل مع مجازر سابقة مثل الطنطورة، صبرا وشاتيلا، وجنين.
كما انتقد التقريرُ تباطُؤَ المحكمة الجنائية الدولية في التعامل مع القضايا المرفوعة ضد نتنياهو، واتّهمها بانتهاج سياسة “التأخير المسيّس”، محذرًا من محاولات غربية واضحة لتخفيف دلالة مصطلح “الإبادة الجماعية”؛ باعتبَاره تهديدًا للنخبة السياسية والعسكرية في الكيان.
وفي ختامه، حذّر التقرير من أن استمرار العدوان والحصار على غزة سيقود الاحتلال نحو انهيار داخلي وعزلة دولية، داعياً إلى تحَرّك سياسي دولي عاجل لوقف الجرائم، قبل أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة.
ارسال الخبر الى: