تضليل بشأن الانتقالي و الزبيدي في عدن

عدن- نديم محمود

الادعاء

الانتقالي يهدد بإعلان البيان الأول ردا على ضغوط إخراج الزبيدي من عدن.

الخبر المتداول

نشرت مواقع إخبارية محلية وقناة تلفزيونية، يوم الاثنين 11 أغسطس 2025، خبرًا زعمت فيه أن المجلس الانتقالي الجنوبي هدد بإعلان “البيان الأول” ردًا على ما وصفته بـ “الضغوط السعودية لإخراج رئيسه عيدروس الزبيدي من عدن “.

وذكر الناشرون أن المجلس الانتقالي توعد بإصدار البيان بعد وصول وفد سعودي عسكري إلى عدن، حيث التقى رئيس المجلس عيدروس الزبيدي. وزعمت المواقع الإخبارية، نقلاً عن “مصادر مطلعة”، أن الوفد السعودي طالب الزبيدي بمغادرة المدينة؛ لتسهيل عودة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وحكومته، إضافةً إلى ترتيب تفكيك فصائله عبر دمجها ضمن وزارة دفاع عدن (التابعة للحكومة الشرعية).

الناشرون

أ

أ

تحقق المشاهد

تحقق المشاهد من الادعاء وتبيّن أنه غير صحيح. إذ لم يصدر أي بيان رسمي عن المجلس الانتقالي الجنوبي يشير إلى هذا الموضوع حتى لحظة نشر هذه المادة.

كما أن البحث في موقعه الإلكتروني ووسائل الإعلام التابعة له لم يُظهر أي إعلان أو تصريح يتعلق بإعلان “البيان الأول”.

ومن خلال التحليل النقدي، يظهر أن الخبر المتداول لم يذكر أي مصادر موثوقة تدعم الادعاء، بل اعتمد ناشروه على ما وصفوها بـ”مصادر مطلعة” دون الكشف عن هويتها؛ ما يضعف مصداقية الخبر ويعزز احتمال كونه مجرد شائعة أو تضليل إعلامي، خصوصًا في ظل غياب أي تأكيد رسمي أو تقارير مستقلة تدعم هذه الرواية.

السياق

يأتي تداول الادعاء بعد يومين من جمع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي بمساعد قائد قوات الواجب 802 السعودية في عدن، حيث تم بحث “تعزيز الأمن والاستقرار في المدينة والمناطق المحررة، ودعم برامج التدريب لرفع جاهزية القوات العسكرية والأمنية”. وذلك في أعقاب ضبط شحنة مكونات طائرات مسيّرة كانت متوجهة للحوثيين عبر سفينة تجارية قادمة من الصين إلى ميناء عدن.

وفي الثالث من أغسطس الجاري، رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، مع رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية اللواء هيثم قاسم طاهر؛ لمناقشة ما أنجزته