منظمات دولية آلية المساعدات في غزة مصائد موت ضمن حملة إبادة ممنهجة
اتهمت منظمات دولية وحقوقية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة بتحويل المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى أداة من أدوات الحرب ومصائد موت للفلسطينيين، محذّرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد السكان وخاصة الأطفال.
وقالت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، إن ما يجري في غزة “ليس حربًا، بل حملة إبادة جماعية ممنهجة”، مشيرة إلى أن آلية إيصال المساعدات من خلال ما تسمى “مؤسسة غزة الإنسانية GHF” ما هي إلا فخ قاتل صُمم لدفع السكان نحو الجوع أو الموت أثناء محاولة الحصول على الغذاء.
وأضافت ألبانيزي خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أن “إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح للإبادة، وأن الشركات والمؤسسات التي توفر الغطاء والدعم لهذه الآلية الإجرامية متورطة بشكل مباشر في جرائم ضد الإنسانية”.
ودعت إلى فرض حظر فوري على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وقطع العلاقات التجارية والمالية معها، مؤكدة أن أكثر من 35 ألف طن من المتفجرات أُلقيت على غزة، أي ما يعادل ستة أضعاف القوة التدميرية لقنبلة هيروشيما النووية.
توزيع المساعدات.. قصف واستهداف مباشر
من جهتها، أكدت مديرة المكتب الإعلامي للأونروا في غزة أن المنظمة المسؤولة عن توزيع المساعدات تعمل عبر 4 مراكز فقط بدلاً من 400 كانت تديرها الأمم المتحدة قبل الحرب. وقالت إن “مؤسسة غزة الإنسانية GHF نظام غير فعال وغير إنساني”، مشيرة إلى أن المراكز الأربع باتت مواقع استهداف مباشر للمدنيين الجائعين.
وطالبت الأونروا بتحقيق دولي عاجل في الجرائم المرتكبة بحق المنتظرين في طوابير المساعدات، مؤكدة أن هناك 112 طفلًا يتم تشخيصهم يوميًا بسوء التغذية، وسط انهيار كامل للمنظومة الصحية والإنسانية في القطاع.
“سلاح التجويع”.. جريمة حرب
أما منظمة العفو الدولية، فأكدت أن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للحرب، وقالت الأمينة العامة للمنظمة أنياس كالامار: “روايات الشهود من غزة تؤكد أن تلقي المساعدات أصبح فخًا مميتًا. المدنيون يُقتلون وهم يبحثون عن الغذاء، وهذا يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وطالبت
ارسال الخبر الى: