منازل غزة المدمرة الآلاف يسكنون مباني مهددة بالانهيار
خلّف الهجوم الأخير لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة الواقعة شمالي القطاع المنكوب دماراً هائلاً في عدد كبير من منازل النصف الشمالي من المدينة، الذي يمتد من شارع الجلاء إلى الحدود الشرقية.
باتت مساحات واسعة من مناطق شمال مدينة غزة مدمرة، ولا يرى فيها سوى ركام مئات المباني التي سويت بالأرض، بينما لم تنجُ البيوت القليلة التي ما زالت قائمة من أضرار بليغة تؤثر على بنيتها الإنشائية، ما يجعلها غير صالحة للسكن نتيجة تدمير أعمدتها، أو ظهور ميل واضح في كامل المبنى، أو تقوّس الأسقف. وبدا ذلك واضحاً بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ قبل أكثر من أسبوع، الأمر الذي أتاح للفلسطينيين النازحين العودة إلى مناطقهم التي هجّرتهم منها آلة الحرب الإسرائيلية لتفقّد أوضاع بيوتهم فيها.
ورغم تلك المخاطر التي تهدد الحياة في المدينة الواقعة شمالي قطاع غزة الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي بحرب مدمّرة على مدى أكثر من عامَين، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قرر كثير من الأهالي إصلاح أجزاء من تلك المنازل المتضررة للسكن فيها، مفضلين الحياة تحت الخطر على حياة الخيام ومراكز الإيواء، في حين يمثّل اقتراب فصل الشتاء خطراً إضافياً على المباني غير الصالحة للسكن، إذ تزيد الأمطار والرياح من التصدعات، كما حدث خلال فترات سابقة من الحرب، حين وثقت انهيارات مفاجئة لمبانٍ تعرضت للقصف.
وفجّر جيش الاحتلال خلال أشهر الحرب أكثر من 200 عربة مفخخة تحمل كل منها نحو خمسة أطنان من المتفجرات، ما أدى إلى تدمير أبنية بالكامل، وإضعاف بنية المربعات السكنية التي انفجرت فيها، بالإضافة إلى تكرار ضرب المنازل بالأحزمة النارية، ليقف عدد كبير من المباني السكنية التي بنيت بالطراز الحديث على أعمدة نصفها مدمّر.
بينما كان الفلسطيني زكي العمصي يحاول إزالة الركام من مخازن مبناهم السكني المكون
ارسال الخبر الى: