ممنوع يعني ممنوع
٧٠ مشاهدة
دعونا من اللوائح والأنظمة الدولية لكرة القدم التي تقتضي تقديم الرياضة دون أي شعارات خارج نطاقها، ولنسأل: هل كان الاتحاد التركي لكرة القدم، أو وزارة الخارجية التركية أو السفارة التركية، أو حتى رئاسة الدولة التركية لا تعرف أن أنظمة المملكة تمنع بشكل قاطع رفع أي شعارات سياسية أيّاً كانت، في أي مكان وزمان ومناسبة. حتماً تعرف الجهات المسؤولة التركية ذلك، مثلما تعرفه كل دول العالم. وأيضاً، هل يمكن افتراض أن إدارتي الفريقين قررتا بشكل مستقل ومفاجئ تسييس المنافسة بينهما دون علم بقية الجهات المسؤولة في تركيا، طبعاً يصعب أو يستحيل ذلك، لا سيما والمباراة في دولة أخرى خارج تركيا. وبأبسط الافتراضات ربما وافقوا ضمناً أو علموا عما سيحدث ولم يمنعوه، جعلوه من المسكوت عنه على طريقة لم آمر به ولم يسؤني.
لكل دولة طبيعتها وتركيبتها السياسة، ولها رموزها الوطنية، ولها ظروفها الخاصة المتعلقة بالتنافس بين الأحزاب والتيارات، كل ذلك شأنها وحدها ولا علاقة للدول الأخرى به، وليس من حق جمهورها نقل ميوله المختلفة خارج ساحاته الداخلية، شهدنا منافسات ومناسبات دولية في المملكة في مجالات مختلفة كثيرة، مضت في إطارها دون خروج عنه، والذين حاولوا في الماضي تسييس مناسبات دينية كالحج أو أزمات وحروب وصراعات سياسية في العالم العربي والإسلامي تم منعهم بحزم، ميزة هذا البلد أن قيادته منذ تأسيسه وتوحيده جنبته غوغائية الشعارات والهتافات المسيسة التي ألهت بها كثير من أنظمة الحكم مجتمعاتها عن ضرورات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على