عاجل مليونا نسمة في عدن مهددون بالظلام الكامل خلال 48 ساعة الكهرباء تتحول لسلاح حرب

30 مشاهدة

في تطور صادم يهز الضمير الإنساني، تقف مدينة عدن بمليوني نسمة على شفا كارثة حقيقية بعد سيطرة قوات حضرموت على شركة بيترومسيلة النفطية، مما يهدد بانقطاع كامل للكهرباء خلال 48 ساعة فقط. هذه المدينة التي تعاني أصلاً من ظلام دامس يتجاوز 13 ساعة يومياً - أطول من رحلة طيران من اليمن إلى لندن - تواجه الآن عد تنازلي للغرق في الظلام التام.

تحذر مصادر مطلعة في مؤسسة كهرباء عدن من احتمالية انهيار كامل للشبكة، حيث أن الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد يأتي بالكامل من الشركة المحتجزة. أم محمد، ربة بيت تبلغ 45 عاماً، تصارع لحفظ أدوية أطفالها المصابين بالسكري في ثلاجة لا تعمل إلا 11 ساعة في اليوم. أشاهد أطفالي يتألمون وأنا عاجزة عن حفظ أدويتهم الحيوية، تقول وهي تحتضن طفلها الصغير. وصفت المنطقة العسكرية الثانية هذا الاقتحام بـالتصعيد الخطير الذي يستهدف شريان الحياة الوحيد للمدينة.

تستخدم الكهرباء كسلاح حرب في الصراع اليمني منذ 2014، لكن ما يحدث في عدن اليوم يفوق كل التوقعات. صراعات سياسية معقدة وغياب آليات شفافة لتخصيص الوقود حولت الطاقة إلى ورقة ضغط قاتلة. د. سالم النقيب، خبير الطاقة اليمني، يحذر: نحن نشهد حرب كهرباء حقيقية ضد المدنيين، وعدن تدفع الثمن الأفدح. هذه الأزمة أشد وطأة من حصار لينينغراد التاريخي، حيث تستخدم الكهرباء كسلاح ضد مليوني مدني بريء.

المعاناة اليومية تتجاوز كل الحدود: تدهور الطعام في الثلاجات المعطلة، معاناة مروعة من الحرارة الشديدة أثناء النوم، إغلاق المتاجر لعدم القدرة على تشغيل المعدات. محمود التاجر، صاحب محل خضار، يروي مأساته: خسرت نصف رأس مالي في أسبوع واحد بسبب فساد البضائع، والآن أواجه الإفلاس. المستشفيات تعمل على المولدات الاحتياطية التي قد تنفد وقودها في أي لحظة، بينما تواجه المدارس صعوبات جمة في استكمال العام الدراسي. صوت المولدات لا يتوقف، وبكاء الأطفال من الحرارة الخانقة يملأ أحياء المدينة.

بينما يستمر العد التنازلي لكارثة إنسانية وشيكة، يحذر الخبراء من انهيار شامل للخدمات الحيوية وموجة نزوح جماعي قد تطال مليوني شخص.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمن برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح