تطور خطير مليشيا الحوثي تستولي على سفينة شحن تجارية وتنقلها إلى رأس عيسى

أفادت مصادر ملاحية بأن ميليشيا الحوثي المسيطرة على ميناء الحديدة أقدمت على احتجاز سفينة الشحن التجارية ATLAS (أطلس) وتحويل وجهتها قسراً من غاطس ميناء الحديدة إلى ميناء رأس عيسى النفطي. وتم ربط السفينة فعليًا على أحد الأرصفة في الميناء، فيما ترفض الميليشيات السماح لها بالمغادرة.

2a05:d012:12a:b100:1ed9:c56e:8112:ff58

تأتي هذه الواقعة لتؤكد تصاعد الانتهاكات الحوثية لحرية الملاحة والتجارة، وسط تحذيرات دولية متكررة من خطورة استخدام الموانئ لأغراض عسكرية أو للابتزاز السياسي والاقتصادي.

وبحسب المصادر، فإن السفينة أطلس، وهي سفينة تجارية وليست نفطية، مملوكة لشركة وافا للشحن وتحمل على متنها 7200 طن من السكر (شحنة غذائية مخصصة للاستهلاك المدني).

وكانت السفينة قد وصلت إلى غاطس الحديدة في 24 سبتمبر الماضي قادمة من ميناء ينبع السعودي.

وبعد تنقلها بين غاطسي الحديدة والصليف دون السماح لها بالتفريغ، جرى تحويلها يوم 10 أكتوبر إلى ميناء رأس عيسى النفطي، حيث تم ربطها بالقرب من أحد الأرصفة.

وأكدت مصادر ملاحية أن تحويل السفينة من ميناء مخصص للبضائع الاستهلاكية إلى ميناء نفطي مغلق يثير شبهات الاحتجاز القسري والابتزاز البحري، مشيرة إلى أن الحوثيين يمارسون هذا الأسلوب لفرض إتاوات أو كأداة ضغط سياسي.

وتتزامن الحادثة مع تحذيرات سابقة من المركز البريطاني لعمليات التجارة البحرية (UKMTO) ومنظمات دولية أخرى بشأن احتجاز الحوثيين لسفن تجارية في رأس عيسى، ومنعها من المغادرة رغم حصولها على تصاريح صادرة عن آلية الأمم المتحدة للتفتيش (UNVIM).

حتى اللحظة، لم تصدر ميليشيا الحوثي أي توضيحات رسمية. وقد دعت مصادر ملاحية في مؤسسة موانئ البحر الأحمر الأمم المتحدة والمنظمات البحرية إلى التحقق العاجل من مصير السفينة وطاقمها، محذرة من أن احتجاز السفن التجارية في موانئ مغلقة يشكل سابقة خطيرة تهدد حركة التجارة الإقليمية والدولية.