مليشيا الحوثي التهديد المستمر للأمن الإقليمي والدولي
278 مشاهدة

4 مايو / تقرير / مريم بارحمة
تُعد جماعة الحوثي، المعروفة رسميًا باسم أنصار الله، واحدة من أبرز الجماعات المسلحة التي أثارت قلقًا دوليًا متزايدًا بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، وتهديدها للملاحة البحرية، واستهدافها للأمن الإقليمي والدولي. وقد أدى تصاعد أنشطتها الإرهابية إلى فرض عقوبات دولية عليها، وتصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة ودعوات من دول أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة. هذا التقرير الموسع يستعرض انتهاكات الحوثيين، تأثيراتهم على الساحة الدولية، وردود الفعل العالمية تجاههم.-انتهاكات حقوق الإنسان والقوانين الدولية
تواجه جماعة الحوثي اتهامات واسعة بارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية، سواء داخل اليمن أو على مستوى الإقليم. وتشمل هذه الانتهاكات:
-استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية
نفذت الميليشيات الحوثية هجمات متكررة على الأحياء السكنية في عدة مدن يمنية وجنوبية، بما في ذلك مأرب وتعز اليمنية والعاصمة عدن، ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
قصفت المدارس والمستشفيات والأسواق العامة، ما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها السكان المدنيون.
تسببت الألغام التي زرعها الحوثيون في مناطق واسعة من اليمن في سقوط آلاف الضحايا، حيث تستهدف هذه الألغام المدنيين بشكل مباشر.
- الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء القسري
منذ انقلابها على الحكومة في 2014، مارست ميليشيا الحوثي أشد أنواع القمع ضد كل من يعارضها. عشرات الآلاف من اليمنيين، من سياسيين، وناشطين، وصحفيين، تعرضوا للاعتقال التعسفي، حيث يقبعون في سجون سرية ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب. العديد من المعتقلين لقوا حتفهم تحت التعذيب، بينما نُفذت بحق آخرين إعدامات ميدانية دون محاكمة.
أفادت تقارير حقوقية بأن الحوثيين يمارسون أساليب وحشية مثل الضرب المبرح، والصعق بالكهرباء، والتعليق من الأطراف، والإيهام بالغرق داخل المعتقلات.
استخدمت الجماعة سياسة الإخفاء القسري لترهيب معارضيها، حيث لا يزال مصير مئات المختطفين مجهولًا حتى اليوم.
هذه الجرائم لا تستهدف فقط الأفراد، بل تشمل القرى والمدن التي ترفض حكم الحوثيين، حيث يتم قصفها بالأسلحة الثقيلة، وفرض حصار خانق عليها، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.
-تجنيد الأطفال
ارسال الخبر الى: