مقتل مسؤول في الحزام الأمني يفضح فوضى عدن الأمنية تحت سلطة التحالف

تقرير – المساء برس|

عثر فجر اليوم الخميس على جثة أحد مسؤولي قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً داخل سيارته في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن، في مشهد يعكس استمرار حالة الانفلات الأمني التي تضرب المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف والفصائل الموالية له.

ووفق مصادر محلية، فإن القتيل هو جمال يحيى نجيب صالح بن صالح (33 عاماً)، ويشغل منصب مدير التسليح في قطاع الحزام الأمني بمحافظة أبين، وهو قطاع تشرف عليه أبوظبي بشكل مباشر.

وقد عثر على جثته داخل سيارة من نوع هيونداي إلنترا كانت متوقفة بجوار مدرسة خليفة في خور مكسر، بعد إصابته بطلق ناري.

وتأتي هذه الحادثة، بحسب مراقبين، في سياق تصاعد الصراعات الداخلية بين الفصائل التابعة للتحالف، والتي حوّلت عدن إلى ساحة مفتوحة للتصفيات والاغتيالات، وسط غياب تام لأي جهاز أمني موحّد قادر على حماية المواطنين أو حتى عناصر التشكيلات الموالية للتحالف نفسها.

وأفادت المصادر بأن الأجهزة الأمنية في خور مكسر أعلنت فتح تحقيق شكلي في الحادثة، رغم أن سجلّ هذه الأجهزة مليء بقضايا اغتيالات وجرائم مشابهة تم تسجيلها ضد مجهول من دون أي نتائج، وهو ما يثير تساؤلات حول الجهة المستفيدة من تصفية مسؤول يعمل في دائرة حساسة كمدير للتسليح.

ويرى متابعون أن هذه الجريمة تعيد تسليط الضوء على تفكّك المنظومة الأمنية في عدن، وتؤكد أن المدينة لا تزال تدفع ثمن سياسات التحالف التي فرضت فصائل مسلّحة متنافسة، ما جعل الاغتيالات جزءاً من المشهد اليومي، فيما تبقى حياة الناس رهينة صراعات النفوذ بين قوات صنعها التحالف لخدمة أجنداته.