مقتل جندي في اشتباكات بين الجيش السوري و قسد شرقي حلب
شهدت جبهات التماس بين قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف حلب الشرقي، فجر اليوم الثلاثاء، اشتباكات عنيفة، عقب عملية تسلّل نفذتها مجموعتان تابعتان لـقسد باتجاه مواقع الجيش، ما أدى إلى مقتل أحد جنوده، في تصعيد جديد بين الطرفين بعد أسابيع من الهدوء النسبي. وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية، في بيان، إن مجموعتين تابعتين لـقسد قامتا، عند الساعة 02:35 فجراً، بالتسلل نحو نقاط انتشار الجيش السوري في منطقة تل ماعز شرقي حلب، مضيفة أن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت إثر ذلك أسفرت عن استشهاد أحد جنود الجيش.
وأكد البيان أن وحدات الجيش، وضمن قواعد الاشتباك، ردّت على مصادر النيران، وأفشلت عملية التسلل، وأجبرت القوات المهاجمة على الانسحاب إلى مواقعها الأصلية. وأوضحت الوزارة أن التصعيد الجديد يأتي في وقت تواصل فيه قسد استهداف مواقع انتشار الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بشكل دائم، بالتوازي مع إغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي، انطلاقاً من مواقع سيطرتها قرب دوار الليرمون، في خرق للتفاهمات المبرمة مع الحكومة السورية.
وشددت وزارة الدفاع السورية على ضرورة التزام قسد بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، ووقف عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، محذرة من أن استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب جديدة. وكانت مصادر عسكرية متطابقة قد أكدت، الأحد الفائت، لـالعربي الجديد، أن تحركات الجيش السوري التي تداولتها بعض وسائل الإعلام على أنها استعداد لمواجهات مع قسد لم تكن سوى تدريبات نفذتها الفرقة 60 ضمن ما يُعرف بـالمسير العسكري، مؤكدة أن خطوط التماس في ريف حلب بين الطرفين لا تزال مستقرة ولا تشهد أي توتر أو عمليات تحشيد.
في سياق متصل، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر وصفته بـالمطلع أنّ ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية عقدوا لقاء في دمشق، استكمالاً للمفاوضات الدائرة بين الطرفَين، في خطوة أعقبت إعلان الحكومة مقاطعة اجتماعات بين الجانبَين كانت مقرّرة في باريس. وقال المصدر الكردي، الذي فضّل
ارسال الخبر الى: