مقبول فدا حسين في متاحف قطر ذاكرة الأساطير والحداثة
في تاريخ الحداثة الفنية الهندية كان مقبول فدا حسين (1913–2011) الأكثر شهرة بين أبناء جيله ورفاقه الستة، في ما يعرف بـحركة بومباي التي انطلقت عام الاستقلال 1947، لتكسر قوالب كولونيالية وأكاديمية بريطانية ضبطت المخيال الفني طوال تسعة عقود من الاستعمار.
كان فدا حسين محمولاً على حداثته الخاصة في وطنه الهند، وتمرده على المكرس الخارجي والداخلي، منتمياً إلى أساطيره الجمعية، محلقاً في الوقت ذاته بجناحيه الاثنين، وفضائه الوحيد.
وهذان الشهران الجاري والمقبل يتقاسمان الاحتفاء به، عبر معرض مقبول فدا حسين: جذور وعصور المزمع تدشينه يوم 28 الجاري في غاليري متاحف قطر بكتارا، ويستمر حتى 7 فبراير/ شباط 2026، ثم بعد شهر بالتمام والكمال، يُفتتح متحف باسمه في المدينة التعليمية، يوم 28 نوفمبر/ تشرين الثاني.
المعرض رؤية فنية أشرف على تصورها وتقييمها متحف كيران نادار للفنون
مر الفنان الشهير في منارات التشكيل العالمية، وساقته أقداره إلى الدوحة، فاستقر في آخر أيامه محترماً مقدراً، إلى أن توفي خلال وجوده في لندن ودفن في مقبرة بروك وود، حيث يجاور هناك قبور شخصيات إسلامية بارزة.
والفنان الهندي الذي جعل من اللوحة مسرحاً للذاكرة والأسطورة والحداثة في آنٍ واحد يحضر الآن كما في كل مرة مضيئاً على واحد من جنبات إبداعه الغزير والمتنوع.
هذا المعرض الذي عرض أول مرة في بينالي البندقية الستين العام الفائت، جاء إلى الدوحة بالتعاون مع متحف كيران نادار للفنون في نيودلهي، طارحاً أكثر من ثمانين عملاً للفنان تستعرض رحلته بين الهند وقطر والعالم، وتعيد تأمل مفهوم الجذور والرحلة في سيرته الفنية.
النسخة القطرية من المعرض بحسب بيان متاحف قطر تقدم بصيغة جديدة تراعي الفضاء المحلي، وتطور التجربة الغامرة التي تستند إلى الصوت والحركة والوسائط المتعددة.
يتعرف المشاهد إلى عوالم ضخمة رقمية مثلما يعاين رحلته المهمة مع رسم أفيشات السينما في بومباي، ولوحاته التي تتجاور فيها الآلهة والناس، والأسطورة والسياسة، والجسد والمجاز، ليخلق فضاءً تعبيرياً متفرداً يتحدى التصنيف.
في هذا كله سعى حسين إلى صياغة لغة بصرية تتجاوز الحدود الجغرافية والدينية، وأعادت
ارسال الخبر الى: