مقاتلو القسام شرقي رفح الاحتلال يراهن على الوقت لإغلاق الملف
يواصل جيش الاحتلال تشديد ضغطه الميداني لدفع مقاتلي كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، المحاصرين داخل شبكة الأنفاق شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، إلى الاستسلام. وبحسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير يتبنّى مسار الضغط العسكري التدريجي خشية أن تؤدي عملية واسعة إلى خسائر في صفوف الجنود، وقد عرض توصيته بهذا الخصوص خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني السياسي (الكابينت) الشهر الماضي.
يوم أمس، أفادت مصادر عائلية باستشهاد عبد الله حمد، نجل عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو وفدها المفاوض غازي حمد، إلى جانب استشهاد قائد الكتيبة الشرقية لرفح ونائبه ومسؤول ميداني آخر. وتزامن ذلك مع إعلان جيش الاحتلال استهداف مجموعة من المقاتلين العالقين في الأنفاق شرقي رفح، مشيراً إلى أنه تمكن من قتل 40 منهم خلال الأيام الماضية.
وتشير يديعوت أحرونوت إلى أن عدد المقاتلين داخل الأنفاق شرقي رفح يتراجع تدريجياً تحت وطأة الغارات الجوية التي تستهدف أي محاولة لتحرّكهم إلى أماكن أخرى. وفي السياق نفسه، أفادت قناة 12 الإسرائيلية بأن قوات من لوائي الناحل وجفعاتي تواصل تقدّمها البطيء والحذر لإغلاق ما تبقّى من مسارات الأنفاق، في عملية متدرجة تهدف إلى محاصرة المقاتلين ودفعهم إلى خيارين لا ثالث لهما: الاستسلام أو القتل، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يراهن على أن يؤدي النقص المتزايد في الماء والغذاء داخل الأنفاق إلى تسريع خروج المقاتلين.
وتحوّلت قضية مقاتلي كتائب القسام العالقين في الأنفاق، الذين يقدّر جيش الاحتلال عددهم بـ200 مقاتل، إلى محور سجال داخلي في دولة الاحتلال بعد أن نشرت قناة 12 الإسرائيلية، في نوفمبر/تشرين الثاني، معلومات تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق يقضي بنفيهم إلى خارج القطاع. وقد توالت الانتقادات من المعارضة الإسرائيلية ووزراء في الائتلاف الحاكم، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو ما دفع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإصدار بيان ينفي فيه تقديم أي التزامات للأميركيين بشأن خروجهم.
وخلال الأسبوع الماضي، نشر جيش الاحتلال
ارسال الخبر الى: