عـاجل مفاجأة غير متوقعة في اليمن بخصوص الكهرباء قد يغير مصير حياة ملايين اليمنيين لن تصدقوا ماذا حدث اليوم

قبل أن تشرق الشمس في حضرموت المليئة بالخيرات، شهدت المحافظة مفاجأة غير متوقعة هزّت حياة الملايين: غرق آلاف المنازل في الظلام بعد اختفاء 25 ميجاوات من الطاقة فجأة، تاركة 25 ألف منزل يتلمس الظلام. كانت كارثة غير مسبوقة تهدد بإغراق كامل المنطقة في بحر من المعاناة، بينما أجهزة المستشفيات تتوقف والمرضى يواجهون خطر الموت. الحقيقة المذهلة أن أغنى محافظة يمنية بالنفط تغرق في الظلام منذ عقد كامل، وهو وضع يستدعي الانتباه العاجل وإيجاد حلول فورية.

في الجنوب اليمني، تسببت نفاد مادة المازوت في توقف التوربين الخامس في محطة الحسوة عن العمل، مسجلاً فقداناً مهولاً بقدرة 25 ميجاوات، ما ولّد غضباً شعبياً عارماً. مدير محطة الحسوة أوضح أن محطاته قد لا تعود للعمل إلا بعد توافر الوقود، بينما يشكو سكان المكلا عجزهم عن تحمل القهر المتكرر. كما قال أحد المواطنين: حضرموت تجلس فوق بحر من النفط لكنها غير قادرة على تشغيل محطاتها.

الأزمة ليست جديدة؛ فمنذ 2015 والحكومات المتعاقبة تحاول دون جدوى وضع حد للمشكلة بحلول مؤقتة لم تصمد أمام أول أزمة وقود. النزاع السياسي بين حكومة عدن والمجلس الانتقالي وسوء الإدارة جعل الأزمة تتفاقم، فيما يتلاعب السياسيون بتجارة الوقود في السوق السوداء كوسيلة لزيادة النفوذ. خبراء الطاقة يحذرون من انهيار كامل للمنظومة إذا استمر الوضع الحالي.

التأثير الشخصي للأزمة يبدو فادحاً؛ المستشفيات تتعرض لضغط شديد، والأسر تعاني في صمت تحت وطأة الحر الشديد، ويعيش الطلاب بلا تعليم. السيناريو الأسوأ قد يشهد انفجاراً اجتماعياً واسعاً يدمر النسيج الاجتماعي القائم. ومع ذلك، هناك فرصة للضغط شعبياً من أجل تغييرات جوهرية تبدأ من الداخل.

تلخيص الوضع يكشف عن فساد مستشرٍ ومعاناة إنسانية بحته. مع احتمال تصاعد الاحتجاجات وإعادة رسم خارطة النفوذ، يصبح التساؤل الأبرز: هل ستنتظر السلطات حتى ينفجر الوضع تماماً، أم أن الحل سيأتي بعد فوات الأوان؟ الحل الفوري بات مطلباً ضرورياً لإنقاذ الأوضاع الإنسانية المتدهورة وإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد هذه المفاجأة غير المتوقعة في قطاع الكهرباء اليمني.