معارك عنيفة في شرق الكونغو الديمقراطية بين الجيش وحركة إم 23

أفادت مصادر أمنية في الكونغو الديمقراطية، أمس الاثنين، بأنّ معارك عنيفة تدور في شرق البلاد بين الجيش ومليشيات محليّة تؤازره من جهة، وجماعة إم 23 المسلّحة المتمرّدة من جهة أخرى، على الرّغم من توقيع اتفاق سلام. وازدادت حدّة القتال منذ يوم الجمعة في محيط بلدة مولامبا في جنوب كيفو، وهي المقاطعة التي بقي خط الجبهة فيها مستقراً نسبياً منذ مارس/آذار.

وبحسب مصادر محليّة وأمنية، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة إثر هجوم شنّه مقاتلون من المليشيات ووحدات من الجيش على متمردي إم 23 الذين تمكّنوا حتى الآن من صدّ المهاجمين. وأضافت المصادر أنّ الطرفين أرسلا يوم الأحد الماضي تعزيزات إلى مولامبا. وكان القتال لا يزال متواصلاً في محيط مولامبا، البلدة الواقعة على بُعد حوالي 80 كم جنوب غربي بوكافو عاصمة المقاطعة، حتى أمس الاثنين.

وقال أحد سكّان مولامبا لفرانس برس عبر الهاتف، طالباً عدم نشر اسمه، إنّ كلا الطرفين يستخدمان أسلحة ثقيلة والقنابل تطلَق من كلّ الاتجاهات على مولامبا. ولم يقدّم أيّ من الطرفين أيّ حصيلة لهذه المعارك، إلا أن المتحدث باسم إم 23 لورانس كانيوكا اتهم في بيان، صدر أمس الاثنين، كينشاسا بتنفيذ مناورات عسكرية هجومية بهدف إشعال نزاع واسع النطاق.

وكان ممثلون عن حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة إم 23 قد وقعوا في الدوحة، في 19 يوليو/تموز الماضي، إعلاناً للمبادئ برعاية قطرية وحضور أميركي يمهد لتحقيق السلام وإنهاء القتال ووضع أسس للمصالحة الوطنية ووقف العنف، مع خريطة طريق لاستعادة سلطة الدولة في المناطق الشرقية. وينص إعلان المبادئ الموقّع في ‎الدوحة على وقف إطلاق النار في الكونغو وبسط سيادة الدولة على أراضيها كافة. وجاء التوقيع بعد محادثات استمرت ثلاثة أشهر في الدوحة، وعقب اتفاق سلام منفصل تم توقيعه في يونيو/حزيران بواشنطن بين كيغالي وكينشاسا.

ونصّ إعلان المبادئ على أن الطرفين يتعهدان باحترام التزاماتهما من أجل وقف إطلاق نار دائم بما في ذلك وقف الترويج للكراهية وأي محاولة للاستيلاء بالقوة على مواقع جديدة. غير أنّ هذا الإعلان لم يوقف