مظاهرات حاشدة في روما ضد هجمات إسرائيل بفلسطين والتسلح الأوروبي

شهدت العاصمة الإيطالية روما، السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجًا على الهجمات الإسرائيلية على فلسطين وإعادة التسلح الأوروبي، في تحرك شعبي لافت رغم الأجواء الحارة التي تخيم على البلاد.
وانطلقت في المدينة مسيرتان في توقيت متزامن، لكنهما حملتا الأهداف ذاتها، حيث جرى تنظيمهما في مسارين مختلفين بمشاركة واسعة من مواطنين إيطاليين وفلسطينيين مقيمين وطلبة من مختلف المدن الإيطالية، وفق مراسل الأناضول.
ففي ساحة فيتوريو إيمانويل الثاني، انطلقت مسيرة حملت اسم دعونا نُسلّح السلام، هيمنت عليها الشعارات المناهضة لإسرائيل وحلف شمال الأطلسي ناتو والداعية لوقف الدعم الأوروبي لإسرائيل.
وردد المشاركون هتافات من قبيل كلنا ضد الفاشية، كلنا ضد الصهيونية، كلنا فلسطينيون، وفلسطين حرة، وإيطاليا خارج الناتو، والناتو خارج إيطاليا، بحسب ما ذكره المراسل.
كما رفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها إسرائيل الإرهابية: الصهيونية خطر على العالم، وولا حتى يورو واحد للحرب، وارفعوا أيديكم عن إيران، ولا للناتو، لا لإسرائيل الإرهابية، لا للدفاع المشترك، ولا تطلقوا النار على من يصطفون في طوابير الخبز.
وفي المسيرة الطلابية، جرى إضرام النيران مرتين بأعلام مصنوعة من الورق المقوى تمثل إسرائيل والاتحاد الأوروبي والناتو، تعبيرًا عن الرفض الكامل لسياسات هذه الجهات.
وشهدت المسيرة كذلك إشعال مشاعل بألوان العلم الفلسطيني (الأحمر، والأخضر، والأبيض، والأسود)، كما أُحرِق نموذج رمزي لدبابة أمام الحضور، في تعبير احتجاجي على سباق التسلح الأوروبي.
وفي إحدى الكلمات، وصف المتحدثون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـالمجرم، وسط تصفيق حار من الحشود.
من جهته، قال الإيطالي ماتيا للأناضول: أنا هنا اليوم لأن ما يحدث غير مقبول. من غير المعقول أن تشارك إيطاليا والاتحاد الأوروبي في هذه الجرائم.
وأضاف: إسرائيل تستخدم الذكرى المأساوية لمعسكرات الإبادة لتبرير كل ما ترتكبه منذ عقود من استعمار واستيطان بحق فلسطين، واليوم تسعى لشرعنة حربٍ مدمرة تطال كل الشرق الأوسط.
وتابع: لقد غزت غزة وتمارس فيها القتل بشكل يومي، والآن تهاجم إيران. إنها دولة لا تسعى لإرساء دعائم السلام بل للتدمير.
أما المتظاهرة تيلدي، فقالت: أنا ضد كل
ارسال الخبر الى: